وصف الربيع في الأدب العربي
1 يناير 1970
10:51 م
للربيع عند الشعراء والأدباء منزلة رفيعة ومقام عظيم يوحي لهم ببدائع التعبير والتصوير حيث تبلغ الطبيعة فيه ذروتها من الجمال والفتنة.
لذلك نجده على رأس الفصول الملهمة لذوي الأحاسيس المرهفة والوجدانات الفياضة ومن يتصفح دواوين الشعراء يجدها حافلة بذكر الربيع والمروج الخضراء والروابي المزدهرة في قصائد بديعة انطق ناظموها فيها الطبيعة وجعلوا لها عالما يفيض بالحياة ويمتلئ بالحركة والنشاط.
ويقول البحتري:
أتاك الربيع يختال ضاحكاً
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه الفيروز في غسق الدجى
أوائل ورد كن بالأمس نوما
أما الشاعر أبوتمام فكانت له فلسفته الخاصة وهي الاتيان بالأوصاف الغريبة التي لم تجر على ألسنة غيره من الشعراء:
وتبقى المعاني الطريفة الظريفة هي التي اتسم بها الربيع في الأندلس عند ابن خفاجة وابن هاني وابن زيدون وغيرهم من الجهابذة.
ونجد كذلك حافظ إبراهيم وإبراهيم ناجي وعلي محمود طه وغيرهم...
ويستحق الربيع حقاً كل هذا الاهتمام، فالإنسان يلتذ من الجمال ويطرب من الحسن وتبث مثل هذه القصائد الرائعة أو المقالات البليغة في أنفسنا الانشراح والسرور والطمأنينة والسعادة والاستقرار العاطفي.
الإنترنت: وصف الربيع في الأدب العربي
12 أغسطس 2008