مبارك المعوشرجي / ولي رأي / نهار الهاجري

1 يناير 1970 08:00 ص
| مبارك المعوشرجي |

نهار الهاجري بطل من أبطال المقاومة الأهلية الكويتية المجهولين أثناء الغزو العراقي وضع روحه على كفيه مرات عديدة، متنقلاً بين الكويت والسعودية، حاملاً المال والأجهزة والمعدات، دعماً للصامدين على أرض الكويت الطاهرة، حكم عليه العراقيون بالإعدام أكثر من مرة ولكن الله حفظه من شرورهم، وبعد التحرير رجع لحياته العادية بهدوء ولم يسع للشهرة والظهور، فقد كان عمله لله ثم لتحرير وطنه، ولم يفعل فعل مجاهدي الفنادق الفخمة في العواصم العربية والغربية، وجوالي رحلات استجداء الدعم الفاشلة من دول الضد للقضية الكويتية على الطائرات الخاصة، صانعين لأنفسهم بطولات وهمية حققوا من ورائها المناصب والمصالح بعد عودتهم للكويت.

لقد أخطأ نهار الشهر الماضي وحرق علم إيران فتم القبض عليه، وهي دولة جارة ليس من مصلحة الكويت تعكير العلاقات معها، ولكنها اكتفت باعتذار الخارجية الكويتية عن هذا الخطأ، فالإيرانيون اعتادوا على حرق أعلام دول، وتمزيق صور حكام، وشنق دمى تمثل رموزاً سياسية تخالفهم في الرأي، وبعد مشاورات ومحاورات بين وزير الداخلية وبعض نواب المجلس وتقديراً لسابق أعمال نهار البطولية ودعماً شعبياً هائلاً له، صدر أمر من الإدارة العامة للتحقيقات بوزارة الداخلية بإخلاء سبيل نهار بكفالة شخصية، وخرج نهار من السجن فخوراً مرفوع الرأس، ونحن إذ نقدر لوزارة الداخلية هذا القرار، نهنئ نهار وأسرته، ونتمنى عليه أن نراه حيث نحب وحيث يجب أن يكون من كان في مثل بطولته وتضحيته، وألا يتكرر منه خطأ آخر كهذا.

إضاءة

كل الشكر والتقدير لأستاذنا الفاضل د. يعقوب يوسف الغنيم، لإهدائه لي كتابه القيّم (غناء القصائد العربية في التراث الشعبي الكويتي) داعياً الله أن يمنَّ عليه بالصحة والعافية ليثري المكتبة العربية بإبداعاته الأدبية والتأريخية.

 

[email protected]