د. مبارك عبدالله الذروه / رواق الفكر / نهار الهاجري/ سنن الكون/ أوراق مبعثرة

1 يناير 1970 11:00 م
| د. مبارك عبدالله الذروه |

قبل عقود أثيرت النهضة العربية ممثلة بمصر (محمد علي باشا) وبين النهضة اليابانية وكلتاهما تسابقتا في زمن واحد، ومع ذلك وصلت اليابان لمصاف الدول المتقدمة وتوقفت المحروسة. دولة محمد علي باشا، وبعثات السوربون، والجيش النظامي، والتعليم الحديث، والصناعة المتألقة، والصحافة الحرة، ثم بعد ذلك المجالس النيابية، لم تشفع لمصر أن تتقدم.

المشكل هنا أننا نفترض جهلاً وجوب الانتظار لحين سقوط حضارة ما كي نرثها لنكون بديلاً عنها، هذا الفكر التواكلي الجبري يراد له أن يشيع بين أمة جاءت لتعمل لا تنتظر! الصينيون اليوم ينهضون بشدة وينافسون أميركا حتى في أسواقها، فلاتزال قيمة صادرات الصين في ازدياد ما يؤكد بطلان حتمية القطبية، أو الاحادية لحضارة أو أمة ما وسيطرتها على مقدرات الكون.

إلى الحالمين الذين يقرأون قوله تعالى «وتلك الأيام نداولها بين الناس...» فيظنون أن الإسلام سيعود ليمنحهم فرصة التقدم وعودة المجد السليب، نقول إن الله يعز وينصر دولة الكفر بعدلها وعملها وصدقها وإبداعها، ويخذل دولة الإسلام الظالمة الفاسدة المتواكلة... فلسنا أكثر إيماناً ممن قبلنا من الأمويين والعباسيين والأيوبيين والعثمانيين، حيث قصمهم الله بأيدي أعدائهم لما ظلموا!

إنها سنن الله في الذين خلوا من قبل من الأمم، والحضارات، والدول (ولن تجد لسنة الله تبديلا).

***



أوراق مبعثرة

حذرنا كثيرا من تبعثر أولويات العمل النيابي ولخبطتها...! والحديث هنا عن مشاريع وقوانين وليس فزعات وتقديم خدمات وزيادات...! يعني عندنا تكون الأولوية لاستغلال القضاء وفصل السلطات وقوانين النزاهة لا يقبل ان يقترح احدهم إعطاء فئة من المواطنين كادرا ماليا كأولوية! وفرق بين الأولوية والحاجة!

الحديث الحر يفترض ان يكون عن إنقاذ وطن يحمل الجميع لتهيئة المناخ للعمل والإنجاز مستقبلا.

حذرنا في مقال السابق ان تباين الاتجاه السياسي والمنطلق الفكري بين كتلة الغالبية خصوصا الإسلاميين منهم كفيل بإفشال مشاريع الكتلة خصوصا مع تسلل الأخوة الأعداء!

***



صبراً بني هاجر:

نهار الهاجري شاب كويتي أعرفه جيدا، يمتلا غيرة وحماسة على وطنه ودينه... وهو الذي عرفته الكويت في خلية الشيخ عذبي للمقاومة الباسلة... ووالده الهمام الكريم المنبت محمد بن سحمي الهاجري.... معروف بالصلاح والمعرفة وطيب المعشر. وينشأ ناشئي الفتيان منا..... على ما كان عوده أبوه. فلا يجوز أن يجر الى السجن المركزي دون ملف للتحقيق او اتهام واضح! ولا يجوز أيضاً ان يمنع عنه اللبس واحتياجاته الخاصة... لا يجب ان تكون عقوبة المواطن محاصصة بين فئات المجتمع.

اسأل الله العلي القدير ان يرجعه سالما غانما الى أهله وذويه... والفرج قريب.

 

Twitter:@Dr_maltherwa