هايف أكد أن استجوابه سيكشف الخطر المحدق بالدولة

النفوذ الإيراني في دول «التعاون» ... أطماع قديمة ومخططات خطيرة

1 يناير 1970 11:35 م
| كتب محمد صباح |

كانت ايران القاسم المشترك بين المتحدثين في ديوان الدكتور نامي النامي في ندوة حملت عنوان «النفوذ الإيراني في دول مجلس التعاون الخليجي».

وقال النائب محمد هايف ان «ايران تمارس العديد من المخططات الخطيرة في المنطقة، كزرع الفتن والتفجيرات»، مشيرا إلى ان «التاريخ مليء بمثل هذه الاحداث التي كانت للسفارة الإيرانية يد ودور بها».

وأشار الى ان «الدولة ساهمت في دفع العديد من ابناء الطائفة الشيعية الى الانضواء تحت لواء الاحزاب والجهات الخارجية نتيجة عدم تطبيقها للقوانين على المساجد الشيعية والحسينيات، كما يحدث مع المساجد السنية»، مبينا أن «وزارة الاوقاف تضع شروطا معينة على الأئمة والخطباء في مساجد أهل السنة في حين أنها لا تقوم بذلك مع مساجد الشيعة».

ووصف الاستجواب الذي سيقدمه بـ «الاستجواب الاستثنائي الذي سيكشف الخطر المحدق في الدولة»، مبديا استغرابه من اثارة ضجة كبيرة حول الاستجواب ووصفه بالطائفي من قبل البعض.

وكشف هايف عن رغبة إحدى الجمعيات الخيرية بالقدوم الى الكويت مدفوعة من المخابرات الروسية لجمع التبرعات للشعب السوري، في حين ان تلك التبرعات ستذهب الى النظام السوري، محذرا من التعامل معها او استقبالها او الدفع له.

من جانبه قال النائب الدكتور عبيد الوسمي ان «أي نفوذ في المنطقة سواء كان ايرانيا او غيره هو نتاج ضعف دول المنطقة نفسها»، مؤكدا ان «الاطماع الايرانية قديمة وليست حديثة العهد كما أنها ليست مبينة على فكر عقائدي».

واستغرب من شعور دول الخليج بالخطر الايراني، في الوقت الذي يربطها الكثير من الاتفاقيات العسكرية مع الدول العظمى.

وقال ان احد الحلول لمعالجة هذه المشكلة المزمنة يكمن في تكوين علاقة بين البلدين، مبنية على المصلحة المشتركة، معتبرا الحجر على الآخرين في أن يكون لهم نفوذ بالأمر غير المنطقي.

وأضاف: «فشلنا في الوحدة الخليجية وضعف القرار أوجد مكانا لكثير من الأنظمة في أن يكون لها نفوذ في المنطقة»، مضيفا «إلا ان ذلك لا يعطينا مبررا لمهاجمة الآخرين».

وتساءل: «لماذا لا يكون لنا مشروع نووي خليجي بمواجهة المشروع النووي الايراني، ونحن نملك القدرة المالية الكبيرة والعلاقات القوية مع الدول العظمى؟»، مؤكدا ان دول الخليج ستكون دائما في خطر حتى وان انتهى الخطر الايراني، الامر الذي يتوجب علينا أن نقيم مشروعا عسكريا وسياسيا خليجيا نبني علاقتنا مع الآخرين من خلاله.

من جانبه قال الدكتور عبدالله النفيسي ان بعد عدة زيارات ولقاءات مع مسؤولين ايرانيين «اجد ان القوم يضمرون لنا نيات على الاقل غير سلمية صرح بها البعض ولم يصرح بها البعض الآخر»، مضيفا «ومنهم من قال لي أنتم مثل (الفالودة ) رائحتها جميلة وطعمها لذيذ وسهلة الهضم.

وقال ان «الكثير من المواطنين يعتقدون ان مشكلتنا مع ايران عقائدية وان ما يحركهم هو المحرك الشيعي في حين أن من يحركها هو المحرك الفارسي، مدللا على ذلك بما يعانيه عرب الاهواز الشيعة من الحكومة الفارسية».

ولفت الى ان ايران تحتل اراضي عربية اكثر مما تحتله اسرائيل، الامر الذي يؤكد صدق ما نرمي اليه بأن ما يحرك هذه الدولة هو المحرك الفارسي.

واشاد بحضور ومشاركة الكويت في القمة العربية التي عقدت في العراق، معتبرا ذلك «أمرا جيدا يجر العراق الى الحظيرة العربية ويساهم في كسر النفوذ الايراني، الذي حاول كثيرا في ان يعيقها من خلال التفجيرات التي قام بها قبل واثناء عقد القمة».

واكد أن الطائرات التي تقصف مدينة حمص وبعض المدن السورية الاخرى يقودها طيارون من سلاح الجو الايراني، الذي يدعم النظام السوري والذي يشكل نفوذا لإيران في المنطقة، لافتا الى ان العراقيين لا يستطيعون أن يعينوا رئيس الوزراء دون الرجوع الى ايران، كحال لبنان مع سورية قبل انسحاب الاخيرة منه.

وتساءل النفيسي: لماذا يسجن الكاتب محمد المليفي وتهان كرامته في حين يتم التغافل عن قضايا مشابهة لقضيته حصلت سابقا كحرق مواطنين للعلم الكويتي دون محاسبتهم؟

من جانبه قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي ان «أنظمة الخليج غائبة عن المخططات الايرانية والنفوذ المتنامي لهذه الدولة» معتبرا أن الثورة في سورية تمثل الى جانب الرغبة في الحرية ونيل الكرامة للشعب السوري دفاعا عن دول الخليج والعراق ولبنان من النفوذ الايراني.

وأضاف أن الولايات المتحدة الاميركية تدعي صداقتنا، في حين أنها هي من ساهمت في تمدد النفوذ الايراني من الصين الى مصر، بعد قضائهاعلى كثير من الانظمة التي كانت تشكل هاجسا لايران مثل الطالبان، مضيفا: «لا ابالغ اذا قلت اليوم ان النفوذ الايراني يصل احيانا الى تعيين وزراء ورئيس وزراء في بعض الدول».

الكاتب محمد المليفي أكد ان «ما يجب أن نفهمه جميعا وننتبه إليه جيدا هو أن كل من يروج أو يزعم بأن جمهور الموحدين من المشايخ والدعاة والمفكرين إنما هم في مواجهة مع طائفة تعبد الله من خلال طقوسها الخاصة، أو اننا في مواجهة مع طائفة منكفئة على نفسها ولا تريد شرا بأحد فهو إما أن يكون كاذبا أو مفتريا أو جاهلا أو متآمرا، لأن المواجهة والتي نذرنا أنفسنا بأن نكون بالصف الأول فيها إنما هي مواجهة مفروضة علينا من الله سبحانه وتعالى لأن الله أمرنا بأن ننصر دينه».