| مبارك مزيد المعوشرجي |
ظننا بعد فوز غالبية نيابية متجانسة وتشكيل حكومة متعاونة برئاسة جديدة ذات خبرة وافية، أن عجلة الإصلاح والتنمية ستدور، وينتهي مسلسل الاستجوابات المكسيكي ولو موقتاً ولكن ظننا خاب، فمنذ الأسبوع الأول لتشكيل الحكومة تعرضت لاستجوابين.
استجواب النائب الدكتور عبيد الوسمي الذي «طاش» قبل أن ينطلق، والآخر للنائب صالح عاشور «تطشر» بعد أن اتضح سعيه لتبرئة نفسه من قضية معروضة لدى النيابة العامة، وها هو النائب حسين القلاف يقدم الاستجواب الثالث لوزير الإعلام، وهدفه هو أيضاً للدفاع عن نفسه من قضية معروضة لدى النيابة بعد تصريح لإحدى القنوات الفضائية أدى لردة فعل شعبية شديدة ضده.
استجواب رحب به وزير الإعلام الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح وشكر النائب عليه، وفي الجعبة النيابية الكثير من الاستجوابات، الأول من النائب الدكتور وليد الطبطبائي لوزير الداخلية بسبب حجز حارق العلم الإيراني، وآخر من النائب صيفي الصيفي لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل لأنه يرى في وجود الفريق أحمد الرجيب خطراً عليها، والرجيب هو الذي أمضى حياته في خدمة أمن الكويت فوصل إلى منصب وكيل وزارة الداخلية ورتبة فريق، أما الاستجواب المعضل والمشكل فهو استجواب النائب محمد هايف المطيري لوزير الأوقاف جمال الشهاب إذا رفض مراقبة الحسينيات وهو أمر شديد الصعوبة لكثرتها وتنوع أنشطتها على مدار اليوم، وسيؤدي إلى انعكاسات سيئة على الكويت ودول الجوار.
أما استجواب كتلة العمل الشعبي لوزير المالية مصطفى الشمالي فهو كمسرحيات عادل إمام، استجواب الموسم وكل موسم، على مدى ثلاثة مجالس نيابية متتالية، فهل سيتم هذا الاستجواب أم سيتم الضغط على الشمالي لتقديم استقالته دون ان يُعطى الفرصة لصعود المنصة كما حدث مع محمد السنعوسي وزير الإعلام الأسبق، وعبد الله المعتوق وزير الأوقاف الأسبق؟ خصوصا أن لدى الشمالي الكثير ليقوله للدفاع عن نفسه من هذا الاستجواب.
العجيب أن هذه الاستجوابات مقرر لها شهر ابريل، ولـ «مايو» استجواباته، وأما التنمية فستنتظر إن كان للمجلس عمر فسيأتيها الدور.
[email protected]