مبارك المعوشرجي / ولي رأي / كويتيون «بدون»!

1 يناير 1970 08:00 ص
| مبارك المعوشرجي |

من خلال قناة فضائية جديدة ناشد أحدهم فضائية جديدة لست أدري ان كان كويتيا ام لا من أسماهم بالكويتيين البدون، ولا اعلم كيف يكونون كويتيين وبدون في آن واحد.. وليته أسماهم مواطنين بلا هوية او ضحايا قوانين الجنسية، ناشدهم بالهدوء وباعطاء الحكومة الكويتية الفرصة لحل مشكلتهم سلميا، خصوصا بعد ان اصبح لديهم غالبية نيابية في المجلس - كما يقول - ستصيغ قوانين ستلزم الحكومة الكويتية بتجنيس الغالبية العظمى منهم، وأما القلة القليلة الباقية منهم فسيعطون امتيازات اجتماعية وإنسانية كبيرة، والسيد المناشد يطعم شريحة البدون الوهم ويسقيهم السراب، فالتجنيس حق سيادي للدولة تعطيه لمن يستحق وفق شروط وضوابط دقيقة ووثائق معتمدة وشهادة شهود ثقات وتحاليل مخبرية عند الادعاء بالنسب وشهادة حسن سير وسلوك من وزارة الداخلية، وما حدث من أخطاء وتجاوزات سابقة بإعطاء الجنسية ثمنا لمواقف نيابية او لخدمات خاصة لمتنفذين يجب ان تصوب او تعدل لا ان تتكرر او تعمم، ولكن هل سمع المناشدون المناشدة لا بل خرجوا متظاهرين يوم الجمعة مطالبين بإطلاق سراح من اعتدوا في مظاهرات سابقة على رجال الأمن وقاموا بإتلاف معداتهم ومركباتهم طاعة لأوامر أتتهم من الخارج لإظهار الكويت بالدولة البوليسية التي لا تعترف بحقوق الانسان سعيا الى خلط الاوراق ليختلط صاحب الحق بالتجنيس بالمدعي من اصحاب القيود الأمنية.

إن امر تجنيس فئات مستحقة من إخواننا البدون امر وضعته الدولة بيد رجال عرفوا بالعدل والنزاهة والرحمة والوطنية ووعدوا بإنهاء هذه القضية خلال فترة زمنية محددة، ولن يتأثروا بمن تظاهر وتجمهر سعيا لأمر لا يستحقه وخصوصا من ينفذون اجندات خارجية تسعى لزعزعة الأمن الوطني الكويتي وتغيير تركيبته السكانية.

 

[email protected]