ما زال الوقت طويلا قبل اسدال الستارة على الدوري الايطالي 2007-2008، الا ان الفرنسي تريزيغيه، لاعب يوفنتوس، يبدو متجهاً نحو انتزاع لقب هداف الـ «سيري آ» للمرة الثانية في مسيرته بعد ان كان تقاسمه في الموسم 2001-2002 مع هوبنر (بياتشنزا) بـ24 هدفا لكل منهما.
اللافت ان «تريزيغول» لن ينعم بانتزاع اللقب بسهولة هذا الموسم خصوصا ان بورييو (جنوى) يتقاسم واياه رأس ترتيب الهدافين بـ 17 هدفا لكل منهما.
تحدثنا كثيرا عن صعوبة التسجيل في الدوري الايطالي حيث الخطط الدفاعية المحكمة، وقد يقودنا ذلك الى التسليم بأن من يتوج هدافا في ايطاليا يستحق منا ثناء «خاصا».
الغريب ان هداف الدوري الايطالي حتى الساعة يبدو بعيدا جدا عن امكان المشاركة مع فرنسا في «يورو 2008» نتيجة عدم اقتناع المدرب دومينيك به.
لا شك في انها قد تشكل سابقة الا انها ليست كذلك في الواقع.
ففي الموسم 1981-1982، نجح الايطالي بروتزو في الاحتفاظ بلقبه هدافا للدوري الايطالي برصيد 15 هدفاً مقابل 18 في العام الذي سبق.
ورغم ان ايطاليا كانت تستعد لمونديال 1982، الا ان المدرب بيرزوت ادار ظهره لبروتزو ولم يضمه الى الفريق الذي توج في نهاية المطاف بطلا للعالم.
بروتزو، الذي سطع نجمه مع روما منذ انضمامه الى صفوفه العام 1979 محرزا معه الدوري مرة والكأس 4 مرات وتوج هدافا للدوري مرة ثالثة في الموسم 1985-1986 برصيد 19 هدفا، خاض بين 1978 و1982 ست مباريات دولية فقط لم يهز فيها الشباك بتاتاً.
كثيرون نادوا بضرورة ضمه الى تشكيلة مونديال 82 الا ان بيرزوت رفض مراهنا على روسي الذي توج هدافا لكأس العالم برصيد 6 اهداف مع العلم انه كان، قبيل «العرس العالمي»، يمضي فترة حكمه بالسجن نتيجة تورطه في فضيحة تلاعب بالنتائج.
دومينيك، كما بيرزوت، لديه ربما، من هم افضل من تريزيغيه الذي كما بروتزو، سيضطر الى متابعة منتخب بلاده في حدث كبير (يورو 2008) خلف الشاشة، ولسان حاله: يا ليتني لم اكن هدافاً.
• بالامكان التعليق على المقال في موقع «الراي» على شبكة الانترنت: www.alraimedia.com
سهيل الحويك
[email protected]