بسام البلوشي: تركت دراسة طب الأسنان لأجل عشقي للموسيقى

1 يناير 1970 08:47 م
| حاوره - أشرف السعيد |














ام كلثوم

بسام البلوشي... نشأ منذ نعومة اظفاره في بيئة موسيقية حيث ان والدته كانت معلمة للموسيقى بالتربية، وتعلم من خلالها اصول العزف على آلة البيانو والقواعد الموسيقية منذ طفولته، وواصل مشواره الدراسي بجانب اهتماماته الموسيقية حيث تعلم العزف على آلة العود، فضلا عن تأثره باخواله الموسيقيين والملحنين وليد، محمد، محمود التتان، بالاضافة إلى موهبته التي نمت في هذه البيئة الفنية.

ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث التحق بدراسة طب الأسنان بأيرلنده، ولكن تغلبت عليه شجونه وموهبته وعشقه الاول للموسيقى فقرر ترك الدراسة، وعاد إلى الديرة ليلتحق بالمعهد العالي للموسيقى، وقد حصل على تقدير عال يؤهله للحصول على بعثة دراسية لدراسة الماجستير باكاديمية الفنون بمصر ليحصل عليه بتقدير امتياز في آلة القانون، وشارك اخيرا في مسابقة الاغنية الاذاعية والمقطوعة الموسيقية العربية في دورتها السابقة باذاعة الكويت والتي نظمها اتحاد الاذاعات العربية ففاز بالمرتبة الاولى.

وقد التقته «الراي» ليتحدث عن جائزته ومشاركته في هذه المسابقة ومؤلفاته الموسيقية وجديده واليكم ما جاء بحواره:

• في البداية... دخولك إلى مجال الموسيقى... هل هو دراسة أم موهبة؟

- الموهبة لها الصدارة بكل تأكيد ويجب ان تتوافر عند أي فنان، لكن الدراسة هي من يشذبها وينميها، وانا من عائلة موسيقية فخالي المرحوم وليد التتان- وكيل الدراسات بمعهد الموسيقى، وخالي محمد التتان كان ملحنا وعازفا للكمان، ولجن للفنان عوض الدوخي، وخالي المرحوم محمود التتان كان عازفا، وابن خالتي المخرج أحمد الدوغجي، والحقيقة الفن لا يورث، لكن بالتأكيد لابد من توافر الموهبة، ولكن والدتي كانت معلمة موسيقى وصارت وكيلة وتقاعدت وتأثرت ايضا بها حيث يوجد لدينا بيانو في المنزل، فالبيئة الموسيقية لها تأثير على تكويني.

• قبل دراستك للموسيقى... كنت تدرس طب الأسنان ثم تركتها والتحقت بمعهد الموسيقى، فهل تغلبت عليك الموهبة الفنية؟

- بالفعل كنت أدرس طب الأسنان في دبلن بايرلنده، وتغلبت بالفعل عليّ الموهبة الموسيقية، وقررت العودة إلى الديرة ودراسة الموسيقى حيث التحقت بالمعهد العالي للموسيقى وأساسا كنت ارغب ان ادرس الموسيقى حتى وانا في الغربة كنت أحمل معي آلة العود، فانا في الاصل عازفا للعود قبل عزفي لآلة القانون كما اعزف على البيانو.

• من مثلك الأعلى في العزف على آلة القانون في الكويت، والخليج، وفي العالم العربي؟

- الذي جعلني احب آلة القانون هو الاستاذ ماجد سرور، وجعلني اعزفه، وعندما سمعت عزفه جعلني اغير آلة العزف من العود إلى القانون، لانه غرس في داخلي حب هذه الآلة، ولا أنسى دور د. مايسة عبدالغني الاستاذة بمعهد الموسيقى العربية بمصر والتي تتلمذت على يديها وتعلمت منها الكثير، وايضا د. زينب العربي ابنة استاذ الايقاع محمد العربي، لانها قامت بدور كبير في تأليفي للمقطوعة الموسيقية وشجعتني، حيث قامت هي بتأليف كتاب عن آلة القانون وكانت مشرفة عليّ بالدراسات العليا، وأثناء دراستي للماجستير كان لابد ان كل دراس يؤلف مقطوعة موسيقية، فاعجبت بمؤلفاتي، وفي احدى المرات طلبت مني ان اقدم لها مؤلفا موسيقيا واختارت احد المؤلفات لتضمه إلى كتابها المقرر الدراسي على الطلاب بالمعهد، وهذا اعطاني دافعا كبيرا في دراستي للماجستير، وكان ايضا من بين الاساتذة الذين لهم دور كبير في دراستي للقانون وحبي لهذه الآلة المايسترو والاستاذ أمير عبدالمجيد.

• هل تأثرت بمدرسة موسيقية أخرى؟

- هناك مرحلة تأثرت بها وهي المدرسة التركية وخاصة بعد العولمة والانترنت حيث اتجهت اتجاها اخر، حيث توجهت إلى تركيا وعلى مدى 7 سنوات ازور تركيا في العام الواحد مرتين، وأدرس على ايدي استاذة متخصصين في القواعد الموسيقية اما في دول  الخليج فهي مشهورة بالعزف على آلة العود ولكن آلة القانون ليس لها مساحات كافية.

• ما اول مقطوعة موسيقية عزفتها؟

- كانت لكوكب الشرق ام كلثوم وهي اغنية «لسه فاكر» وكانت على آلة العود وكنت أحبها جدا وأعزفها قبل التحاقي بمعهد الموسيقى عندما كنت ادرس طب الاسنان بالخارج، وايضا عزفت اغاني محمد عبدالوهاب، رياض السنباطي، زكريا أحمد، وهؤلاء الاساتذة هم الذين تتلمذت على أعمالهم موسيقيا.

• كم تبلغ عدد مقطوعاتك الموسيقية التي ألفتها حتى الآن؟ وما اقرب مقطوعة لك؟

- تقريبا 7 مقطوعات موسيقية حتى الآن، والمقطوعة الواحدة اسمعها على مدى عام كامل، واستمع اليها كل يومين مرتين واضيف اليها واقرب مقطوعة موسيقية الفتها هي «سماعي حجاز» وهي مقطوعة على قالب سماعي وقالب شرقي، ولم أطلق عليها أي اسم.

• بمن تأثرت من الملحنين الكويتيين؟

- الحقيقية ان هناك نخبة من الملحنين الكويتيين لهم بصمات كبيرة في الساحة الفنية وخاصة مجال الموسيقى والالحان مثل د. عبدالله الرميثان، وهو عبقري في الموسيقى، والاستاذ سليمان الملا، وراشد خضر، ويوسف المهنا، والرميثان قدم اعمالا رائعة متمثلة في عشر اوبريتات لسلطنة عمان، وللأسف فانه من المفروض لهذه الطاقة والعبقرية ان توظف لخدمة الكويت، واتمنى من وزارة الاعلام دعمه وتشجيعه لتقديم كل ما لديه.

• هل شاركت من قبل في مسابقات خليجية او عربية؟

- هذه اول مرة اشارك في مسابقة محلية، ومن قبل شاركت كعازف من خلال فرقة موسيقية مع الفنانة الكبيرة نوال، وايضا عزفنا في مهرجان هلا فبراير لعدة سنوات مع الاستاذ الكبير صالح الحريبي لتلفزيون الكويت، ومع فرقة الاذاعة، ولكنني اتجهت اتجاها آخر وهو التأليف الموسيقي لخدمة موسيقى الكويت، وحاليا اعد كتابا من تأليفي حول «منهج آلة القانون»، وايضا مؤلف اخر اعده بمشاركة الفنان احمد الصالحي عن قواعد الموسيقى الشرقية، وبما اني اكاديمي فلابد من خدمة بلدي من خلال مجالي الفني، والموسيقي ليس من خلال العزف فقط بل من خلال بث الثقافة الموسيقية ايضا.

• هل خضت تجربة التلحين؟

- لا، ولا أنوي خوضه، ولكني سأقدم مقطوعات موسيقية خالية وهو اللون الذي نفتقده.

• ماذا عن مشاركتك في مسابقة الاغنية الاذاعية والمقطوعة الموسيقية العربية والتي نظمها اخيرا اتحاد الاذاعات العربية باذاعة الكويت؟

- الذي رشحني لهذه المسابقة الاستاذ يوسف السريع، وعرض عليّ المشاركة بهذه المسابقة، وهي المقطوعة الوحيدة التي شاركت بها.

• ما الذي ستفرضه عليك هذه الجائزة بعد فوزك بالمرتبة الأولى بها؟

- أكيد ستفرض علي مسؤولية جديدة، وهذه هي البداية وليست النهاية، وهناك مسابقات محلية وخليجية وعربية، وعلى الأقل ان احافظ على المراكز الاولى في اي مسابقة، وهذا يجعل الانسان يفكر اكثر ويدفق في عمله اكثر واكثر.

• هل انتجت هذه المقطوعات الموسيقية على نفقتك الشخصية أم ان هناك شركة تكفلت بانتاجها؟

- انتجتها على حسابي، وللأسف لا توجد شركة تنتج مثل هذه المقطوعات، ومن المؤكد ان الشركة تدعم اكثر لان الدعم يكون شاملا ماديا ومعنويا، وهذه المقطوعة التي فازت انتجتها شركة فستكون من الافضل وكنت انوي عمل C.D موسيقي فقط. وعندما اكمل باقي الموضوعات سانتج البوما موسيقيا يضم عشر مقطوعات موسيقية، ومدة المقطوعة الواحدة تتراوح من 3 إلى 4 دقائق فقط.