عادت الفنانة دارين حدشيتي من رحلتها الاخيرة الى الكويت، وفي جعبتها دعوة للمشاركة في حفل «هلا فبراير» في السنة المقبلة، وأغنية من ألحان عبدالله القعود، التي تتوقع ان تحقق نجاحاً كبيراً.
وأشادت حدشيتي بالاستقبال الرائع، الذي حظيت به في الكويت، وأشارت الى انه البلد الثاني الذي تتمنى ان تعيش فيه بعد لبنان، مؤكدة على الرقي الكبير الذي يتمتع به، على الرغم من الاحترام الكبير الذي تكنه لسائر الدول العربية.
من ناحية اخرى، ستواصل حدشيتي تسجيل المزيد من الاغنيات العربية، كتحية، منها الى كل الشعوب العربية، التي تعتبر نفسها ملكاً له، كما انتهت من تسجيل اغنية «حبك غالي عليّ» باللهجة المصرية، وهذه هي الاغنية المصرية الاولى في تجربتها الغنائية، مشيرة الى انها اتخذت خطوة مماثلة ابقاء على رغبة جمهورها، الذي يطالبها دائماً بالغناء باللهجتين المصرية والخليجية، وليس بحثاً عن الانتشار، وخصوصاً انها حققته ووصلت الى كل الوطن العربي من خلال اغنية «قدّام الكل»، وهي الاغنية الاولى في مسيرتها الفنية.
كذلك اشارت حدشيتي الى ان الفنان يجب ان يحرص على الظهور دائماً وعلى تقديم اعمال جديدة، وأكدت ان صورتها امامهم لم تتغير منذ اطلالتها الاولى وحتى اليوم، وهي تحرص على المحافظة عليها من خلال الاغنيات المصورة وأعمالها الجديدة وانها لم تخيّب أملهم فيها اطلاقاً.
وعن مشاركتها في الحفلات والمهرجانات اوضحت انها شاركت اخيراً في حفلات ابو ظبي وقطر والكويت، وقريباً ستشارك في حفل في اليمن، مؤكدة انها لا تخاف من التهديدات وخصوصاً ان الفنانة اصالة كانت قد تعرضت الى تهديدات من قبل تنظيم القاعدة قبل غنائها في اليمن.
«الراي» التقت الفنانة دارين حدشيتي، في حوار تناول زيارتها الاخيرة للكويت، وأعمالها الجديدة، في هذا الحوار معها:
• بداية نسألك عن جديدك؟
- قريباً سأطرح اغنية مستقلة باللهجة المصرية بعنوان «حبك غالي عليّ»، وهي من ألحان وليد سعد، كلمات عوض بدوي وتوزيع عادل عايش. وسأصورها قريباً بطريقة الفيديو كليب تحت ادارة المخرج وليد ناصيف.
• كيف تتحدثين عن مشاركتك في المهرجانات والحفلات العربية التي تنظم في هذه المرحلة؟
- شاركت اخيراً في احياء حفل فني في ابو ظبي، وقبله في قطر، كما انني عدت اخيراً من الكويت، حيث شاركت في مجموعة من النشاطات الاعلامية، بدعوة من وزارة الاعلام الكويتية، من بينها مقابلة اذاعية في اذاعة الكويت الرسمية ومقابلة تلفزيونية مع تلفزيون الكويت الذي بث اغنيتي الخاصة عن دولة الكويت، مع كليب خاص اؤدي فيه هذه الاغنية وانا على متن يخت، وقريباً سأغادر الى اليمن لاحياء حفل فني هناك.
• الا تخافين الغناء في اليمن بعد التهديدات التي تعرضت لها اصالة هناك من قبل تنظيم «القاعدة»؟
- اطلاقاً، ولماذا اخاف؟
• يُقال ان اصالة هي التي فبركت شائعة تعرضها لتهديدات من قبل تنظيم «القاعدة». كيف تنظرين الى هذه المسألة؟
- لا اعرف شيئاً عن هذه المسألة، ولا اعرف ماذا حصل مع الفنانة اصالة.
• هل يحزنك عدم المشاركة في مهرجان هلا فبراير الذي يقام حالياً في الكويت، خصوصاً وأنك زرت هذا البلد اخيراً؟
- في السنة المقبلة سأشارك في هذا المهرجان.
• وهل تلقيت دعوة في هذا الإطار؟
- نعم، ولقد وافقت عليها.
• وماذا تمثل لك الكويت كفنانة لبنانية؟
- الكويت هي بلدي الثاني بعد لبنان، وانا احب هذا البلد كثيراً لانه راق، مع احترامي لكل الدول العربية. والبلد الثاني الذي احب ان اعيش فيه بالاضافة الى لبنان هو الكويت. وقد نفذت اغنية للشعب الكويتي وقريباً سوف انفذ اغنية وطنية لكل بلد عربي. تضم جعبتي الآن اغنيات لتونس والاردن والكويت وقريباً سانفذ اغنيات للامارات ومصر وقطر.
• ماذا تضيف اليك تجربة اداء الاغنيات الوطنية لكل بلد عربي؟
- انها فكرة جديدة وتجربة مميزة تقربني من كل الشعوب العربية، وتجعلني اتواصل معها، من خلال غنائي انا اتوجه الى كل الدول العربية، لانني ملك لكل الجمهور العربي، وعندما اغني باللهجة اللبنانية فانني اتوجه الى كل الناس في اي بلد عربي وجدوا.
• بعد ان حافظت على الغناء باللهجة اللبنانية توجهت الى اللهجة المصرية من خلال اغنية مستقلة ستبث قريباً، الا تخافين الانتقادات؟
- انا لم انفذ 10 اغنيات مصرية، بل اكتفيت بأغنية واحدة. احببت ان اخوض تجربة الغناء باللهجة المصرية بهدف التنويع، واثناء تسجيل الاغنية في الاستوديو اعجبتني وشعرت انها قريبة مني.
• من شجعك على الغناء باللهجة المصرية؟
- المعروف انني اغني باللهجة اللبنانية، ولكن لا شيء يمنع من ان يتضمن الألبوم اغنية مصرية او اغنية خليجية، وانا لا اقول ان الألبوم يجب ان يكون كله باللهجة المصرية او باللهجة الخليجية. جمهوري يطالبني دائماً بالتنويع، والمعجبون يقولون لي دائماً بأنهم يتمنون سماع اغنيات لي بلهجات مختلفة وانا يهمني ان أرضي جمهوري.
• هل تسعين من خلال الغناء باللهجة المصرية الى تحقيق انتشار اوسع؟
- اطلاقاً، اغنية «قدّام الكل» انتشرت في كل الدول العربية وعرفت الجمهور بدارين حدشيتي، وانا اسعى من خلال الغناء بلهجات مختلفة للتعبير عن تقدير لكل الشعوب والبلدان العربية.
• ولكننا نسمع الفنانين دائماً يرددون انهم يغنون بلهجات مختلفة بهدف تحقيق انتشار اوسع؟
- اعمالي منتشرة في كل الدول العربية والجمهور العربي يعرفني جيداً. يجب على الجمهور ان يطل دائماً وان يقدم اعمالاً جديدة ومتنوعة وان يظل موجوداً كي لا ينساه الناس. الفنان يحقق الانتشار من خلال ظهوره ووفرة اعماله وليس من خلال اداء اغنية مصرية او خليجية، لان الفضائيات متوافرة بكثافة وهي تستطيع ان توصله الى كل الناس في كل بقاع العالم.
• تحدثت عن نجاح اغنية «قدام الكل» التي عرفت الناس عليك كفنانة. هل ترين انك تمكنت من الحفاظ على النجاح الذي حققته من خلال ما قدمته من بعد تلك الاغنية؟
- طبعاً، والحمد لله لا تزال صورتي جيدة عند الناس. من المهم جداً ان يحافظ الفنان على صورته من خلال اي كليب او عمل جديد يقدمه. الناس يعرفونني جيداً، ويعرفون نوعية الاعمال التي اقدمها، وكيف اطل وكيف اتحدث وانا لم اخيّب ظنهم بي ابداً. لا شك اننا في لبنان نمر بظروف صعبة جداً، وهذا الوضع يؤثر عليّ وعلى نفسيتي، لكن نجاحي موجود وملموس وخصوصاً بعد كليب «راسك على راسي».
• بالاضافة الى الاغنية المستقلة، هل من جديد فني آخر؟
- نعم، قريباً سيحصل تعاون فني بيني وبين الملحن الكويتي عبدالله القعود من خلال اغنية باللهجة الخليجية، وأعتقد ان هذا التعاون بيننا ستكون نتائجه مثمرة جداً.
• والجديد هل سيكون اغنية مستقلة، او انها ستكون ضمن ألبوم؟
- لا اعرف حتى الآن، هذا الامر يمكن ان يتوضح خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع ان يسمع الناس هذه الاغنية خلال شهرين او ثلاثة أشهر.