مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / الرياضة أيضاً أولوية

1 يناير 1970 08:00 ص
| مبارك مزيد المعوشرجي |

لأن الرياضة لم تعد مادة تسلية وضياع وقت، بل أصبحت تجارة وصناعة ودعاية كبيرة للبلدان، لذا نأمل من مجلس يترأسه السيد أحمد السعدون، أحد مؤسسي الرياضة الكويتية وبناة فريق كرة القدم الذهبي في سبعينات القرن الماضي، الذي أكمل فيه الشهيد فهد الأحمد الطريق إلى العالمية في كرة القدم، ورجال مثل محمد الصقر ومرزوق الغانم، أتمنى أن تكون الرياضة احدى أولويات مجلس 2012، لإصدار قوانين وتشريعات ورصد ميزانيات لإعادة الرياضة الكويتية لما كانت عليه من تقدم وبروز.

ولعل أولى هذه الخطوات إعادة صياغة تلك القوانين المحلية التي تعارضت مع القوانين الدولية الرياضية، ما جعلت رياضتنا حبيسة المحلية فترة طويلة. وإصدار قانون التفرغ الرياضي والاحتراف الكامل، ليؤمِّن اللاعب الكويتي مستقبله، وأن توضع أسس ومعايير وشروط مثل العمر والمؤهل والخبرة الرياضية في من يترشحون لمجالس إدارات الأندية أو الاتحادات الرياضية مع تحديد فترة زمنية لتوليهم هذه المناصب.

ومن الخطوات المهمة الأخرى فك التشابك والازدواجية بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل العاجزة عن إدارة الرياضة الكويتية وبين الهيئة العامة للشباب والرياضة التي أصبحت اسماً بلا فعل، والاتحادات الرياضية التي صارت تدار ببعض محبي الظهور والسفرات المجانية، واللجنة الأولمبية الكويتية التي لا تجتمع إلا مرة في السنة.

أكتب هذا المقال وأنا أرى رجال الأزرق الكويتي خارجين من استاد كأس العالم في سيوول وهم مطأطئو الرؤوس بعد أن فشلوا في تحقيق حلم الكويت والكويتيين في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل وليس ذلك بتقصير منهم بل بسبب صراع سياسي وغياب للقوانين المنظمة للعمل في المجال الرياضي، راجياً أن تكون الصورة قد وصلت إلى أبي عبد العزيز وإخوانه النواب ليعملوا لتعود الرياضة الكويتية كما كانت على منصات التتويج.

 

[email protected]