عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / الضمير الشيعي وتساؤلات حيدر؟
1 يناير 1970
06:55 م
| عبدالعزيز صباح الفضلي | في الفترة الأخيرة بلغ التعصب الطائفي ذروته، وأصبح من النادر أن تجد الصوت المعتدل والمنصف والذي يقول الحق ولو كان مع غير طائفته، وأقولها صراحة لقد وجدت أصواتاً عديدة من أبناء السنة من مشايخ وسياسيين ومواطنين عاديين يطالبون بإنصاف الشيعة في مختلف البقاع كما في البحرين من ناحية وجوب إعطائهم حقوق المواطنة، وإن اختلفوا مع الطريقة التي يستخدمونها في المطالبة بحقوقهم، بينما نجد ندرة في الجانب الآخر.
وإحقاقا للحق وقولا للإنصاف، فقد وجدت البعض من الأخوة الشيعة ممن قالوا الحق وإن تسبب ذلك في كسبهم للخصومات والعداوات من أبناء الطائفة نفسها، وأعتقد أن من الشخصيات التي حازت على احترام أبناء السنة من الأخوة الشيعة النائب السابق حسن جوهر، والذي كان لمواقفه الشجاعة والصريحة ضد فساد الحكومة السابقة والمتحالفة مع النواب الشيعة الأثر لتخلي بعض أبناء الطائفة عن دعمه مما أدى إلى سقوطه في الانتخابات الأخيرة.
ومن الشخصيات كذلك بعض أبناء عائلة أبو خمسين والذين بعثوا برسالة إلى ياسر المشهور بإساءته لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تلك الرسالة التي حملوا الخبيث فيها مسؤولية شق الصف والاعتداء على الثوابت الإسلامية، وحرمة بيت النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وكذلك لا ننسى فاخر القلاف والذي انتقد النائب حسين القلاف ووكيل المرجعيات في دعوتهم لتأييد ودعم من لا يحافظ على ثوابت الشعب ويطالب بإباحة المحرمات.
ومن الشخصيات التي نختلف معها كثيرا في ما تطرحه من أفكار، إلا أننا لا نملك إلا تقديم الشكر على كلمة الإنصاف والحق التي قالها من خلال مقالته وكانت تحت عنوان ( الشيعة ومذابح الشام ) وهو الكاتب خليل حيدر، حيث طرح عدة تساؤلات من خلال مقالته وطالب أبناء الطائفة الشيعية بأهمية التفكر بها والإجابة عليها، ومنها قوله :هل يتحمل الضمير الشيعي مذابح حمص ودرعا ودمشق ودير الزور وعموم الشام؟ وإلى متى؟.
وتساءل أيضا: هل الاعتراض على «الموقف السلفي» أو اي موقف كان من مطالب الشعب البحريني، يجيز للشيعة أن يتجاهلوا ما يحدث في سورية من جرائم رهيبة كل يوم؟ ألا يعد مثل هذا الموقف وهذه المقارنة المجحفة، إساءة في الواقع إلى قضية الشعب البحريني ونضال شعبه ومطالبه الإصلاحية العادلة؟
وقد حذر حيدر من ضريبة هذا الموقف وآثاره على أتباع المذهب بقوله: سيدفع الضمير الشيعي حتماً، ثمناً فادحاً من مصداقيته نظير هذا التجاهل والسكوت! وسيعتبر هذا الموقف الغريب ورقة سوداء محرجة في القادم من الأيام.
رسالتي
هذه تساؤلات مطروحة من داخل البيت الشيعي وقد أعلنها الكاتب خليل حيدر علانية وأعتقد أن هناك من الأخوة من أبناء المذهب من يتبنون مثل هذا الطرح، ولكن السؤال إلى متى سيبقون صامتين؟
Twitter: @abdulaziz2002< p>