| د. تركي العازمي |
لك حق أن تفرح بمناسبة تحرير الكويت لكن لا يصل الأمر إلى حد الاستهتار كما هو ملاحظ في شارع الخليج العربي... وليس غريبا ما نشاهده،فالكويت وغيرها من البلدان صارت تدار من قبل أصحاب العقول الشاردة: كيف!
إن أكبر دليل على هيمنة أصحاب العقول الشاردة بائن في حكاية «الوكيل الوزير» حول التحويلات الخارجية والنائب العمير يتساءل وكتلة العدالة تصر على تعديل للدستور وهناك في سورية يقتل البشر و«ربعنا» يستمتعون بسماع الوصلات الغنائية في الحفلات ورش الماء على الخليج وأميركا تهدد سورية «صباح الخير» والعملاق الكبير في رمزية العقول الشاردة ظهر في خبر منح الرئيس اليمني السابق علي صالح جائزة سبأ للسلام 2011... يا الله كم نحن أغبياء لم نفهم ذكاءهم الخارق!
يجلس المسؤول بالقرب منك وتتحدث معه عن مشاكل مؤسسته وتفاجأ برده «ها شقلت»، وهذه صورة عن الحال في وضع نراه ونعايشه لأن معظم المسؤولين الكبار عقولهم شاردة، وأكثر ما شد انتباهي عقلية «الوكيل الوزير»... فبالفعل معظم الوكلاء وزراء فعليين ولهذا لا نرى للإصلاح أملا في ظل استمرار العقول الشاردة للوكلاء الوزراء الذين يعتقدون أن الغالبية في حالة التيه والغباء الإداري يعمهون... لا إنهم في الأمس لا يملكون القرار واليوم حينما ملكوه ضاعوا في الأولويات : سبحان الله!
الأمر الذي لم أستطع هضمه حسب المعطيات هو توزير بعض الوزراء سواء وزير الشؤون أو وزير المالية أو... إلى الان لم استطع فهم اللغز و«ليش»...!
والأمر الذي لم أستوعبه من قوة الصدمة هو اختلاف بعض أعضاء كتلة الغالبية حول الأولويات وبقاء بعض الوكلاء في وزاراتهم هو أساس الفساد الاداري... أتمنى خروجهم كي ترتاح البلاد!
قد يظن البعض أن ما كتبته اليوم «شخبطة» ولا تسلسلا في نقاط الموضوع ولهم الحق في شعورهم ما دامت الأمور تقاس بالعقليات الشاردة ونحن هنا طرحناها على قياس عقلياتنا وعقلياتهم الشاردة لعل وعسى أن يفهموا!
المراد إن ما يحصل في البلاد تخلف... تخلف... تخلف نرى غالبيتهم في ثياب لا يوجد تحتها رجال، وكل الأمور تدار من خلال الضرب في الخفاء، والمصالح الضيقة هي سيدة الموقف في كل شيء، وهذا هو المختصر المفيد للوضع... والله المستعان!
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi