العتيبي: الصدفية مرض جلدي مزمن غير معدٍ
1 يناير 1970
06:10 ص
| كتب سلمان الغضوري |
أكد اختصاصي الأمراض الجلدية في مركز أسعد الحمد للأمراض الجلدية الدكتور محمد العتيبي، أن الصدفية تعد مرضا جلديا مزمنا، يكون على هيئة بقع حمراء محددة ومختلفة الأحجام وبارزة عن سطح الجلد، وتغطيها قشور فضية اللون، وعند تقشيرها تتسبب بحدوث نزيف، مبينا أن أي جزء في الجسم معرض للإصابة بالصدفية، لكنه يظهر في مناطق بشكل أكبر، منها الكوع والركبة وأسفل الظهر وكذلك الرأس والأظافر.
وأضاف في تصريح لـ «الراي»، أن نسب الإصابة بمرض الصدفية يختلف حسب إختلاف المناخ، إذ تقل النسبة فى المناطق الحارة وترتفع فى المناطق الباردة، منوها إلى ان الإحصائيات العالمية تشير إلى أن هناك من 1 إلى 2 في المئة من سكان بريطانيا مصابون بالمرض، ونحو 4 في المئة من سكان الولايات المتحدة، مبينا أن هذه الإحصائيات تعد عالية بالمقارنة مع الدول الأخرى، منوها إلى أن الإحصائيات في عدد من الدول منها الدول العربية، تشير إلى وصولها إلى 1 و3 في المئة.
وعن كيفية انتشار المرض، ذكر العتيبي أن مرض الصدفية عبارة عن ازدياد في نمو الخلايا الجلدية بطريقة غير منتظمة، حيث تتضاعف هذه الخلايا وتتراكم بسرعة عالية ومن ثم تسقط من الجلد، لافتا إلى أن المناطق المصابة بالصدفية تبدأ دورتها من لحظة تكون خلايا الجلد وانتقالها من طبقات الجلد الداخلية الى السطح الخارجي، وبالتالي موتها وتراكمها على شكل قشور فضية اللون خلال 5 أيام، فى حين تكون الدورة الطبيعية نفسها لخلايا الجلد 28 يوما، مبينا أن الصدفية تصيب جميع الأعمار وكلا الجنسين وأنها تقل عند الرضع والأطفال.
ولفت العتيبي إلى أن مرض الصدفية غير معد، والوراثة تلعب دورا مهما فى انتشاره، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية، أن نحو 30 في المئة من الحالات المصابة بالصدفية لها خلفية وراثية، وعن أنواع الصدفية، قال العتيبي ان لها أنواعا كثيرة وتأخذ أشكالا متنوعة، منها الصدفية الشائعة ذات الإصابة بالبقع الحمراء، كذلك هناك الصدفية النقطية وصدفية احمرار الجلد الصدفي، أو صدفية اعتلال المفاصل أو البثرية.
وعن علاج الصدفية، قال انه لا يوجد علاج للمرض، لكن هناك طرقا مختلفة لوقف نشاط الأجزاء المصابة بالصدفية.