| مبارك المعوشرجي |
أهنئ السادة الوزراء الجدد على اختيار سمو رئيس مجلس الوزراء لهم وثقة سمو الأمير حفظه الله ورعاه بهم، وأرجو ألا يؤخذ مقالي التحليلي هذا على انه انتقاص لشخوصهم الكريمة أو تاريخهم المهني المشرف، بل هو قياس لقدراتهم وإمكاناتهم للتعامل مع مجلس تشكل المعارضة فيه أكثر من 70 في المئة وتسعى على السيطرة على القرار السياسي، وإعلام تحريضي مجهول التمويل يتصيد الأخطاء ويهول الهفوات لأمر غير الأمر الذي في نفس يعقوب، أكثرهم من الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها العمل في المجال السياسي والإدارات الحكومية على مستوى القيادة، ومنهم من لا يمتلك إلا خبرات قليلة لكثرة استقالات الحكومات، وتغيير الحقائب الوزارية التي يحملونها، عدا الشيخ احمد الحمود ومصطفى الشمالي وفاضل صفر، مما سيجعلهم عرضة للأخطاء تحت ضغط برلمان قوي وإعلام بعضه غير محايد.
كما أن غياب التيارات السياسية عن التشكيل الحكومي والاكتفاء بالمحاصصة الحكومية واقتصار المحاصصة على القبلية والطائفية جعل الحكومة مكشوفة سياسيا ونيابيا من دعم تحتاجه بقوة. ولعل أكبر المفاجآت وأغربها دخول النائب شعيب المويزري الحكومة كـ «محلل» وهو الذي كان أعلى المعارضين صوتا وأكثرهم انتقادا للحكومة السابقة. لذا أتمنى أن تتبع جميع إدارات العلاج بالخارج لدى وزارة الصحة والداخلية والدفاع لوزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة، فلا يزعل أبو ثامر فيعود للمعارضة من جديد.
***
أهنئ الرئيس أحمد السعدون على عودته إلى كرسيه الأثير بعد فراق طويل وتهنئة مزدوجة للنائب خالد بن سلطان انتخابه نائبا للرئيس وحسن إدارته لعملية انتخاب رئاسة المجلس، والتهنئة موصولة للنائب عبدالله البرغش لانتخابه أمينا للسر والنائب فيصل اليحيى لتزكيته مراقبا للمجلس.
إضاءة
«كبير» كلمة أقولها للنائب محمد جاسم الصقر لقبوله بنتيجة انتخابات الرئاسة بروح رياضية عالية، ورده على منافسه بكلمة راقية هنأه بها وتعهد بمساعدته وتمنى له التوفيق. وهذا ليس بغريب على من كان أبوه جاسم الصقر وعبدالعزيز الصقر عمه.
[email protected]< p>