سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / محنة الامتحان

1 يناير 1970 07:59 ص
| سلطان حمود المتروك |

 العلم شعلة تهتدي بها الأمم إلى طريق النور وعن طريق العلم يكتسب المتعلمون كثيراً من الخبرات والاتجاهات والمهارات المختلفة والمتنوعة التي بواسطتها يصلون إلى ما يصبون إليه في سبيل التقدم والازدهار.

إن المدرسة بما أوتيت من مستلزمات مختلفة تعين التلاميذ على تحقيق سبيل الرقي والتقدم.

ومن أهم مستلزمات التعليم هو المنهج الدراسي والسبيل إلى معرفة ما يقطع التلميذ من معلومات هو أسلوب القياس والتقويم والذين يعملون على قياس قدرات التلاميذ هم أناس أكفاء درسوا خصائص التقويم وأساليبه وأهمية أن تشمل أسئلة الامتحان مضامين الدروس ومستويات المتعلمين.

وان ما اطلعنا عليه أخيراً في عدم مناسبة أسئلة الامتحانات لبعض الصفوف الدراسية قضية أصيب جراءهــــا كثير من الطلاب والــــــطالبات بالاحباط، حتماً إنها قضـــية تثير اهتمــــام المربين وأولــــــياء الأمور على حد سواء.

فعسى ألا يكون سبب هذه القضية هو عدم توافر المقاعد الدراسية لمخرجات الثانوية العامة في الجامعة. وعسى ألا تلقي السياسة بظلالها على العملية التعليمية.

والذي يثير الاهتمام هو تحريض بعض الأصوات لبعض التلاميذ على الاعتصام، وهذه فوضى لا تُـحمد عقباها، وكذلك اعتصام بعض المربين، وتقلد هذه الثقافة من الأسباب التي تعمل على اضطراب التعليم وبث بعض أولياء الأمور في أذهان التلاميذ أن يقاضوا وزارة التربية في بعض القضايا التربوية.

أمور كثيرة تدعونا إلى التأمل في عملية التعليم التي خطت خطوات كبيرة وواثـــــقة علـــى أرض هذه الديرة الحبيبة ومــــشت خطــــوات واثــــقة نحو تحقيق هدف التربـــــية الأســــمى وهو تكـــــوين المـــواطن الصالح، ومن أمر الأسئلة التي تطرح هي عرض أسئلة الامتحان على لجنة فنية لتقييم هذه الأسئلة ومدى فنية وضعها.

هل ان الذين وضعوا هذه الأسئلة التعجيزية لا يعلمون ماهيتها؟ أو لا يعلمون مضامين المنهج التي وضعت هذه الأسئلة من أجله؟ أم هل يريدون أن يتحدوا قدرات الطلاب الذين وضعت هذه الأسئلة من أجلهم؟ أم هم لا يعرفون قدرات الطلاب ومستوياتهم؟

عزيزي القارئ والله لست أدري؟!

حمى الله هذه الديرة الحبيبة من خطر العابثين وأبارك لجميع الطلاب والطالبات بمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي، وعسى أن تكون أبواب الأمل والخير مشرعة أمامهم ليخطوا خطوات حثيثة نحو مستقبل زاهر لأبناء يشتركون في خدمة أمهم الكويت ويعملون على ازدهارها حقاً:

العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها

والجهل يهدم بيوت العز والشرفِ