مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / مؤشرات مجلس 2012

1 يناير 1970 04:38 ص
| مبارك مزيد المعوشرجي |

المؤشر الأول: مخرجات مجلس 2012 تعلن بأن الموالاة ثمرة سامة، أسقطت غالبية نواب الموالاة، ونجح معظم المعارضين، وهذا يعني انه اصبح لدينا مجلس معارض بنسبة تفوق 90 في المئة ويتطلب أن تكون الحكومة الجديدة حكومة فيها وزراء نواب من داخل المجلس، أو آخرين يمثلون الكتل السياسية التي لديها ممثلين في المجلس كما حدث في مجلس 1992، هذا إذا أراد الرئيس المكلف استمرار حكومته لفترة معقولة.

أما المؤشر الثاني فوضح بتعسر النائب الفاضل عبد الله الرومي من الوصول إلى المجلس، وحصول النائب الفاضل خالد سلطان العيسى على المركز التاسع، وفقدان النائب أحمد السعدون لقمته المعتادة وهو الساعي إلى رئاسة المجلس، يدل ذلك بإن الناس تطالب بتجديد الدماء وإعطاء الشباب الفرصة.

أما المؤشر الثالث فطرد حواء من جنة المجلس فقد كان بسبب غيرة النساء، والدليل ستجدونه في صناديق النساء الانتخابية، فالمرأة كالعادة عدوة نفسها.

أما المؤشر الرابع العجيب فسقوط أكثر من واحد وواحدة على الرغم من حصولهم في المجلس السابق على المركز الأول، إثباتا لمقولة: إنه كان للحكومة دور غير مباشر في وصول هؤلاء إلى تلك المراكز.

أما المؤشر الخامس فهو سيطرة النواب الإسلاميين- سنة وشيعة- على أكثر من ثلث المجلس، ما يعني الخوف من العودة للحدِّ من الحريات الشخصية وتشديد الرقابة على الإعلام، وتنامي الصراع الطائفي السني- الشيعي، اما الخاسر الاكبر فهي كتلة العمل الوطني التي فقدت 4 من نوابها، ولم يضاف اليها سوى النائب محمد الصقر الى جانب مرزوق الغانم، وهو الامر الذي يضمن الرئاسة للنائب احمد السعدون.

أما النائبان محمد الجويهل ونبيل الفضل فهما لغز المجلس، فهل يتأقلمان مع بقية النواب، أم يكونان ظاهرة غريبة؟ الله يستر.

إضاءة

الأستاذ عبد الله الرومي والدكتورة معصومة المبارك والدكتور حسن جوهر فضلوا التمسك بالمبدأ واحترام الذات والتاريخ على كرسي زائل، وأرجو منهم وان فقدوا تمثيلنا داخل المجلس ألا نفتقد خدمتهم للوطن في أي مجال آخر... فهم كفاءات ذات تاريخ مضيء قلّ أن نجد أمثالهم.





[email protected]