فتح قلبه أمام الصحافة المحلية

سلمان حميد: أواجه حربا شرسة في الكويت

1 يناير 1970 04:48 ص
| كتب صالح الدويخ |

فتح الفنان البحريني سلمان حميد قلبه للجمهور الكويتي في أول لقاء له بالصحافة المحلية، متحدثا بصراحة عن عتابه للساحة الغنائية بالكويت.

وانتقد حميد قائلا: ان الحفلات السنوية التي تقام على ارض الكويت تغيرت كثيرا عن السابق، حيث كانت -وفقا لرأيه- اقوى بكثير من الوقت الحالي، وتمنى المشاركة في حالة واحدة فقط، عندما تعود الى عهدها القديم، بعيدا عما سماه «العنصرية والشللية والطرق الملتوية ومن تحت الطاولة».

وقال: «يحز بخاطري كثيرا ان ارى مهرجانا ضخما مثل هلا فبراير تتدخل فيه العنصرية والشللية، وكل متعهد يأتي فقط بربعه واصدقائه للغناء في هذه الحفلات، فأتمنى ان يكون المهرجان للكل، وليس لاسماء معينة دون غيرها».

وأكمل حميد: «كما اصرح للمرة الأولى بأنه واجهتني حرب شرسة في الساحة خصوصا في الكويت، وتحديدا في الحفلات السنوية، حيث طرح اسمي في جدول الحفلات أكثر من مرة، لكن هناك أيد خفية كانت تستبعد اسمي من المشاركة في الحفلات، ولا اعرف ما سبب هذه الحرب ضدي في الكويت».

وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقده الفنان البحريني سلمان حميد مساء أول من امس، برعاية وحضور الشاعر الشيخ دعيج الخليفة في فندق موفمبيك البدع بمناسبة زيارته للكويت برفقة مدير الشركة المنتجة لأعماله روبير فخري، حيث اتفق على تعاون يجمعه مع الخليفة في اغنية وطنية تحمل عنوان «عشقتج يا الكويت» اهداء منه للشعب الكويتي تزامنا مع احتفالات شهر فبراير والعيدين الوطني والتحرير، كما سيجمعه تعاون مع الشاعر مصعب العنزي والملحن عبدالله سالم.

عن هذا التعاون قال سلمان: «منذ ان دخلت المجال الفني وانا احلم بالتعاون مع الشيخ دعيج الذي له بصمة فنية واضحة في الساحة، حيث حققت اغنياته نجاحا كبيرا مع معظم المطربين الكبار الذين تعاون معهم امثال نوال وعبدالكريم عبدالقادر وغيرهما، لذلك صممت على ان يجمعني معه عمل، ومن حسن حظي ان يكون هذا العمل وطنيا يخص بلدي الثاني الكويت».

اما عن سبب ابتعاده عن المنتج سهيل العبدول الذي كان اول منتج يقدمه للساحة الفنية رد سلمان قائلا: «فضلت أن افصل علاقة الشغل عن علاقة الصداقة التي تجمعني بالعبدول، لذلك فضلت ان اعمل مع شركة جولدن ستار كبيزنس وكاغنيات، اما علاقتي مع العبدول فستكون مستمرة كصداقة واخوة فقط».

وفي ما يتعلق ارتباط اسمه باسم الشاعر الشيخ فزاع قال حميد: «يشرفني التعاون دائما مع هذا الرجل والشاعر، لانه يقدر الفن والفنانين، كما انني لا انسى نجاحاتي معه خصوصا في اغنية لحن المفارق التي عملت ضجة كبيرة، وحاليا استعد لتعاون جديد سيجمعني مع الشيخ فزاع قريبا».

من جانبه، تحدث فخري (مدير اعمال حميد)، فأيد كلام سلمان قائلا: «بصراحة يحز بخاطري كثيرا ما آلت اليه الساحة الفنية من حرب تدار تحت الطاولة، فلو نظرنا الى الجيل القديم من المطربين امثال عبدالحليم وام كلثوم وفيروز لعرفنا لماذا كانوا يقدمون اغنيات ناجحة لا تزال تعيش بيننا حتى هذه اللحظة، لانهم كانوا يهتمون بالكلمة واللحن والانتاج، بعيدا عن المهاترات».

وتابع فخري: «بصراحة فضلت الاستقلال في شركة جولدن ستار بمفردي بعيدا عن مظلة بلاتينيوم ريكورد لانني لم ار نفسي ان اكون موظفا بل منتج فقط».