وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة! / خلاص... حجي مشكور !

1 يناير 1970 01:33 م
من المضحك ان يختار بعض المرشحين مفاتيحهم الانتخابية من دون وعي أو أن يكذب عليهم بعد أن يؤملهم بالمقسوم في حالة فوزه أو خسارته، فإذا نجح دفع وإذا فشل فلّ وهرب!

قبل أيام سألت مفتاحا (عليمي) عن مرشحه الذي خسر في الانتخابات الماضية 2009، فقال كذب علي وسلمني نصف المبلغ المتفق عليه! ومنذ أيام أيضا احد هؤلاء المفاتيح من الدائرة الثانية رجاني رجاء حارا ليتزين بي أمام مرشحه من خلال زيارة ديوانه العامر وان أصبح معه مفتاحا ولن يبخل علي بالعطاء إذا ما قبلت العرض رغم ان هذا المفتاح غير ملم بمرشحه الذي ينادي به ويفتر على الدواوين ليقنع الناس بالتصويت له!

من أسوأ هؤلاء المفاتيح من يجهل أهداف وبرنامج وتاريخ مرشحه ثم يريد من الجميع الاقتناع به!

نصيحة لهؤلاء المرشحين اختاروا مفاتيحكم و(قفولكم) الفاهمين الملمين ببرنامجكم الانتخابي ولا تكذبوا عليهم وانتقوا الفاهم والمقنع في حواره كون العديد منهم ينفرون الناس منكم لاتباعهم الوسيلة الكويتية البدائية (ولي يرحم والديك تراه يستاهل لا تخليه) أو يعتمد على وسيلة تجميع الجناسي في وقت أصبح فيه الناخب واعيا ملما بما يحدث حوله!

منذ يومين اتصلت بهاتف منزلي سيدة من اللجنة النسائية لمرشح في الدائرة الخامسة فرد عليها ابني عبدالرحمن ذو الخمسة عشر عاما فقالت له: هذا بيت فلان بن فلان، فقال لها: نعم، قالت: عطني أبوك!

قلت له: يا عبدالرحمن مالي خلق أرد عليها فأنا مشغول بكتابة هذه المقالة، قل لها سنصوّت له بالانتخابات لأنها ستسألك تبون تصوتون له أو لا؟!

فرد عليها ولكن قالت له عطني جوال أبوك أنت صغير!

قمت من مكاني فأخذت السماعة لأعرف ما تريد بعيدا عن إزعاج رنين جوالي إذا ما تم اكتشاف رقمه هذه الأيام فقالت: حجي تبي تصوت للمرشح (...) ولا ما تبي؟!

سألتها لأستطلع ثقافتها الانتخابية ولدي الجواب: هل مرشحكم أولا نزل بالانتخابات الفرعية أم لا؟!

فقالت: (مرعية) يعني شنو؟

قلت: فرعية يا أختي هل خاض فرعية القبيلة، فقالت: والله ما ادري شتقول خلاص خلاص مع السلامة!

بعد دقيقة فقط اتصلت بالخطأ المتصلة نفسها على المنزل من جديد قائلة: معك اللجنة النسائية للمرشح فلان الفلاني هل هذا منزل مبارك عبدالله مبارك، فقلت يبدو انك أخطأت الرقم بعد أن أعدت الاتصال خطأ بآخر رقم لديك! فقالت: إذا من معي، قلت من لم تجيبي على سؤاله حول معنى الانتخابات الفرعية!! أجابت: خلاص خلاص حجي مشكور!

على الطاير

مشكلة البعض هي الإسفاف في الردود ولغة الحوار غير اللائقة تجاه معارضيهم، فلو تبدل الأسلوب وارتقى الحوار بين مختلف الأطراف وحل العقل محل ما تكنه الصدور لتغيرت النظرة واستمتع الجميع بالخلاف ولكن...!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

وليد إبراهيم الأحمد

twitter @waleedALAMAD

[email protected]