وطني لو شغلت بالخلد عنه ... نازعتني إليه في الخلد نفسي
1 يناير 1970
11:06 ص
| هيا المقرون |
لم تأت أبيات الراحل احمد شوقي عبثاً حينما وجد موطنه مصدرا لالهامه الروحي وعند الحديث عن حب الأوطان يتبادر الى ذهننا كيف نستطيع اختبار هذا الشعور بداخلنا؟ كيف يشعر المواطن باحساس حب الوطن؟
اجابة السؤال أصبحت مطلبا اجتماعيا نفتقد آثاره الايجابية. انه التجنيد الالزامي اذ يعزز لدى المواطن قيما نبيلة تتمثل في التضحية بالغالي والنفيس في سبيل الوطن. ويجسد التجنيد الاجباري مبدأ المساواة في الذود عن الوطن وزرع بذور الايثار بلوغ الشغف في عشقه.
والمتابع للأحداث السياسية والاجتماعية الأخيرة يلاحظ انتشار الأمراض البغيضة كالطائفية والقبلية التي نخرت بالمجتمع وبمجرد تكليف المواطن في التجنيد سيلغي اسم عائلته و قبيلته و سيكرس مبادئ الوحدة الوطنية لديه ويعزز مفهوم الهوية العربية والخليجية بداخله.
كم نتوق الى رؤية أجيال صلبة لا تعرف (للربادة) و(الدلع) عنوانا، و يغمرنا الشوق في تطبيق القانون على أبنائنا حتى نمحو مفاهيم القبلية والطائفية لديهم وكي يدركوا (حب الوطن) وليعلموا ما هي قيمة البلدان.