مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / وجوه جديدة

1 يناير 1970 04:35 ص
بأمر من جراح العيون مُنِعتُ من القراءة لفترة ثلاثة أشهر خوفا من فشل العملية الجراحية فعّوضت عشقي القديم للصحافة في متابعة القنوات الفضائية لأتابع ما يجري على الساحة السياسية من أحداث واستمع لمقابلات ومحاورات المرشحين عبر القنوات الفضائية، بعض القنوات تحترم نفسها والمشاهدين والضيوف، وقنوات أخرى تلميعية تعمل بالأجر، وواحدة تحريضية لأمر في نفس مالكها، وقد أعجبت بثلاثة من الشبان يديرون هذه المقابلات برقي وحياد وهم: عبد الله بوفتين، وعلي حسن، وعبد الوهاب العيسى.

شدتني بعض الوجوه الشابة من المرشحين الجدد الذين يدخلون السباق النيابي بطرحهم القوي وقدرتهم على الحوار وطرح الحلول لمشاكل البلد.

أول هذه الوجوه فيصل صالح اليحيى، والذي أفتخر بأنه أحد تلاميذي دراسياً، وهو يحمل طاقة هائلة من الحماس والفكر والثقافة، والثاني هو المهندس فهد عبد العزيز المسعود، ذو الفكر الديني المتسامح الذي لا يمكنك إلا أن تحبه لسماحته عندما يتحدث، ومن النساء في الدائرة الثانية أعجبتني السيدة عروب الرفاعي، التي شدت الناس بطرحها العقلاني، والتي أخشى عليها من دهاليز السياسة ومكائدها.

كما قابلت الدكتور نزار ملا جعفر، الذي يحمل فكراً سياسياً متطوراً ويظن أن الديموقراطية بلا أحزاب ناقصة. أما المحامي مبارك الحريص فهو يكاد أن يضع قدمه في قاعة عبد الله السالم لأنه نجح بالحصول على ثقة وإعجاب الجميع في دائرته الانتخابية لطرحه الهادئ وفكره الوطني.

وأظن أن المحامية ذكرى الرشيدي قد أعاقها القيد القبلي من الوصول إلى قاعة المجلس عام 2009 وأتمنى أن تكسر هذا القيد وتصل إلى المجلس، فهي ذات فكر مستنير وتحمل هموم المرأة الكويتية.

ثلاث رسائل أوجهها إلى ثلاثة مرشحين، الأولى للدكتور فهد صالح الخنة، فأقول لأبي صالح: خفّف الرمي، خشية أن تفقد الذخيرة يوم معركة الانتخابات فنيرانك تصيب العدو والصديق دون تفريق.

وللفارس العائد مشاري العصيمي: إن عودتك إلى المجلس ستكون عنصر تهدئة في مجلس يبدو أنه سيكون مجلساً ملتهباً لخبرتك الطويلة وابتسامتك الدائمة.

أما المرشح الشاب أسامة الشاهين فنصيحتي له : وفر أنفاسك للشوط الأخير من السباق فهو الأهم.

متمنياً لكل من ذكرت النجاح والتوفيق لخدمة هذا الوطن الذي يحتاج إلى هذه النوعيات من الناس.

 

مبارك المعوشرجي

[email protected]