«الوزاري» العربي يتجه إلى تمديد مهمة مراقبي سورية شهراً إضافيا

قاسم سليماني قائد فيلق القدس: العراق وجنوب لبنان يخضعان لإيران

1 يناير 1970 12:01 ص
| طهران، القاهرة - «الراي» |

فيما اكد قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني، ان جنوب لبنان والعراق يخضعان لإرادة ايران، أبلغت مصادر في الجامعة العربية «الراي» في القاهرة، امس، أن هناك توجها عاما لتمديد عمل بعثة المراقبين العرب في سورية شهرا اضافيا خلال الاجتماع الوزاري العربي المخصص لبحث الامر في القاهرة غدا، في ظل غياب أي بديل لمهمتهم، بسبب اغلاق السبل لذلك نتيجة الخلافات الدولية. وازاء هذا الواقع رفع السوريون ضغطهم على النظام من خلال المشاركة الكثيفة في التظاهرات رغم استمراره في استخدام آلة القمع لوقفهم وسقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة لذلك.

وقال العميد سليماني في تصريح نقلته وكالة «ايسنا» الايرانية ان بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق وان هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها.

واعلن ان الجمهورية الاسلامية «بامكانها تنظيم اي حركة تؤدي الى تشكيل حكومات اسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار».

من جهة ثانية وفي ما يتعلق ببعثة المراقبين العرب، قالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها إن الأطراف العربية المؤيدة للتدويل ترفض سحب فرق المراقبين في الوقت الحالي لأن الوقت غير مناسب للتصعيد الدولي، وأن الدول الكبرى وحلف شمال الاطلسي غير مهيأة للتدخل في سورية عسكريا الى جانب أن هناك أطرافا معارضة سورية وعربية ترفض التدخل العسكري من قبل الدول الغربية أو إسقاط النظام بالقوة العسكرية، كما أن فاتورة الحرب مكلفة وأن سورية ليست دولة غنية أو نفطية ستقوم بتسديد الفاتورة بعد سقوط النظام الحالي.

ورغم ذلك، أعلن المجلس الوطني السوري الذي يزور رئيسه برهان غليون وعدد من اعضائه القاهرة، الطلب من الجامعة العربية نقل الملف السوري الى مجلس الامن لانشاء منطقة عازلة وفرض حظر جوي والسعي الى ان يتضمن تقرير المراقبين اشارة الى ان ما يرتكبه النظام لمواجهة الحركة الاحتجاجية يمثل «جرائم إبادة» بحق الإنسانية و«جرائم حرب».

وفي موقف يعكس الضيق من العجز عن التحرك، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا «لن تسكت امام الفضيحة السورية» ولا يمكن ان تقبل «بالقمع الوحشي» للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الاسد الذي «يجر البلاد مباشرة الى الفوضى».

وفي ظل هذه الصورة، خرج عشرات الالاف من السوريين في تظاهرات اكبر واكثر صخبا في جمعة «معتقلي الثورة» وخصوصا في مناطق يعتبر التوتر فيها مرتفعا جدا مثل حي بابا عمرو في حمص، ما يشير الى تفلت من القبضة الامنية للقوات الحكومية، رغم ان هذه القوات قتلت وجرحت عشرات المدنيين المشاركين في الاحتجاجات عندما اطلقت النيران على التظاهرات.