رأى أن المجاميع الشبابية وإن اختلفت في أطروحاتها ورؤاها يجمعها حب الوطن
الفضالة: محزن جداً أن نُتهم بمحاولة قلب نظام الحكم اخترنا أسرة الصباح برضانا وليس بسيف أو دبابة
1 يناير 1970
02:44 م
| كتب عمر العلاس |
أكد الناشط السياسي خالد الفضالة ان المجاميع الشبابية وان اختلفت في أطروحتاها ورؤاها، إلا ان ما جمعها حب الوطن موضحا، ان الميثاق رؤية شبابية... يريد من خلاله تقديم نموذج للمعارضة الايجابية.
وسلط الفضالة في حوار شامل لتلفزيون «الراي» جمعه والناشطين السياسين الدكتور مشاري المطيري، وبدر الغانم مزيدا من الضوء على الوثيقة الشبابية في ما يخص مطالبتها بالحيادية في الانتخابات البرلمانية والدعوة الى أهمية استقلال القضاء، ووجود لجنة قيم برلمانية داعين في الاطار ذاته إلى ضرورة محاسبة المروجين لتلك الإشاعات... وهنا التفاصيل :
• الناشط السياسي خالد الفضالة كيف تقدم نفسك كواحد من الفاعلين في الحراك الشبابي؟
- التعريف الحقيقى لأي شاب كويتي هو بتعبيره عن القلق الذي كان يعيشه خلال السنوات السابقة، وبتعبيره عن الانتكاسات التي حدثت والتي عشناه خلال مدة الـ 6 سنوات السابقة، حيث هذا ما دفع الشباب إلى الحراك الشبابي، وذلك من خلال تكوين مجاميع شبابية آخر عامين، تلك المجاميع التي قد تكون مختلفة في أطروحاتها وفي رؤاها، لكن ما جمعها هدف واحد.
• من جمعكم؟
- جمعنا الخوف على الوطن وحبه.
• لكن كيف يصل المواطن الى تلك الوثيقة للاطلاع عليها؟
- أنشأنا موقعا الكترونيا لتلك الوثيقة، وهناك حساب خاص بذلك في تويتر والفيس بوك، ويمكن لأي مواطن كويتي بعد قراءة الوثيقة، وإدراك انها تمثل طموحاته، ان يوقع عليها.
• لكن في ما يخص ما تضمنته الوثيقة من أهمية الحيادية في الانتخابات فماذا من وجهة نظرك عما يتردد عن تدخل ابناء الاسرة الحاكمة في الانتخابات حيث ان كثيرين اكدوا على ذلك و هل تعتقد انه ليس هناك تدخل من قبلهم؟
- هناك بعض الحقائق التي لا يمكن تجاهلها حيث رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الإعلام من أبناء الأسرة الحاكمة، وتلك الجهات تحديدا هي من تنظم الانتخابات بشكل مباشر أو غير مباشر، كما ان كثيرا من الصحف المحلية مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر إلى بعض أبناء الاسرة الحاكمة أو عن طريق اشخاص يمثلونهم.
• لكن ما علاقة رئيس الوزراء أو وزيري الداخلية والإعلام بهذا الشأن؟
- هناك حقائق انهم هم من يديرون العملية الانتخابية، وبطبيعة الحال لا تستطيع ان تقول للمواطن العادي ليس هناك تدخل من ابناء الاسرة الحاكمة، وعليه إنشاء المفوضية العليا للانتخابات ستحل كثيرا من تلك المشاكل، وستنأى بأبناء الاسرة الحاكمة عن الشبهات أو إثارة اللغط حولهم، وستزيل كثيرا من الشكوك التي تدور لدى الناس، حيث في هذا الصدد نشير ايضا إلى انه في انتخابات 2008 و 2009 إلى اليوم لم يتم الاعلان عن النتائج التفصيلية للانتخابات، ونتساءل في أي ديموقراطية يمكن ان يكون هذا الشيء موجودا؟ ومن المسؤول عن هذا الملف... المسؤول هو وزير الداخلية، ومن أبد الآبدين وزير الداخلية من أبناء الأسرة الحاكمة، لكن نحن لسنا ضد أبناء الأسرة الحاكمة، لكن وهم وضعوا أنفسهم في هذا المكان، وعليه الشبهات فتحوم حولهم بالتأكيد، لكن كما قلت ان المفوضية ستنأى بتلك الشبهات عنهم، وذلك في كل انواع الانتخابات التي تحدث، حيث ستكون الشفافية على أعلى قدر، كما لا يخفى على اي مواطن كويتي في هذا الصدد ان مجلس الامة في الفترة الماضية كان مكانا لتجاذبات وصراعات ابناء الاسرة الحاكمة خصوصا في الفترة الأخيرة.
• هل تلك الصراعات موجودة في الانتخابات؟
- طبعا... لان نتائج الانتخابات هي من تعكس نفوذ وقوة هذا الشيخ... وهذا الشيخ.
• لكن دائما ما يتردد ان هناك من رشح فلانا وآخر من رشح فلانا فهل تعتقد ذلك صحيحا؟
- طبعا لانه بعد ان تخرج النتائج ترى الاصطفافات التي تحدث، وهذا أخطر شيء يمكن ان نصل إليه،
• في ما يخص ما جاءت به الوثيقة من أهمية انشاء الأحزاب السياسية هل تعتقد ان وجود تلك الاحزاب حل لمشاكلنا وهل الامر مدروس؟
- على اعتبار ان لدينا 50 مرشحا ووفقوا في الوصول إلى البرلمان فهذا معناه ان لدينا 50 برنامجا انتخابيا والجميع قد يتكلم من منظوره الشخصي، لكن هنا ما نحتاجه هو خارطة طريق واضحة وصريحة يجتمع ويلتف حولها الجميع ومن خلالها نستطيع ان نحسن الاختيار، والاحزاب أهميتها انك عندما تختار تستطيع ان تختار وفق برنامج، حيث ستكون لديك القائمة «أ» والقائمة «ب» وكمواطن تستطيع ان تحكم على برنامجهما، لكن في الوقت ذاته لا أستطيع ان ألوم الناخبين الكويتيين في ظل عدم وجود تلك الاحزاب والتي غالبا المفاضلة لديهم ما تكون على أساس اسم العائلة أو الشكل أو اللباقة في الحديث.
• لكن في هذا ألا تخاف على الأقليات؟
- الاقليات في كل دول العالم، ونحن هنا لا نخترع شيئا، حيث في ديموقراطيات عريقة وشهيرة الاقليات رأيها مسموع ويحترم.
• هل مطالبتكم بلجنة القيم البرلمانية اعتراف منكم ان هناك خللا في عمل المؤسسة البرلمانية؟
- لجنة القيم البرلمانية موجودة في جميع البرلمانات المتقدمة، ومن اوائل التسعينات قدم اكثر من مقترح في هذا الجانب، وهي تراقب سلوكيات النائب داخل مجلس الامة من خلال حضور اللجان، حيث هناك نواب لم يكونوا موجودين خلال ثلاثة ارباع دور الانعقاد، واللائحة الداخلية لمجلس الامة واضحة بشأن هذا الامر، ايضا لدينا قضية خطيرة ان هناك نائبا تحت القبة يقوم بالتعدي على شخص آخر.
• طالبتم من خلال الوثيقة باستقلال القضاء لماذا استقلالية القضاء؟
- استقلالية القضاء في الحقيقة يندرج تحتها كثير من البنود التي تضمن حيادية ونزاهة القضاة.
• هل هذا يعني ان هناك تشكيكاً في القضاء؟
- استقلالية القضاء ليس هذا كلامنا... فهذا كلام الدستور الذي نص على ذلك، ونحن نتكلم عن تطوير منظومة كاملة وليس فقط فصل الجانب الاداري والمالي.
• لكن انتم لستم متخصصين في بعض الأمور القانونية؟
- تلك الوثيقة هي رؤية شبابية عمل عليها استاذة قانون وأناس مارسوا أدوارهم في السلطة القضائية، وتلك القضايا التي نتكلم عنها قضايا بدهية يشعر بها كل مواطن، حيث نحن نريد ان نقدم نموذجا للمعارضة الايجابية.
• ننتقل الى قضية اخرى من مطالبتكم حيث طالبتم بتشجيع العمل في القطاع الخاص لكن كيف يذهب المواطن الى القطاع الخاص والنواب يعملون على زيادة الكوادر والرواتب في القطاع الحكومي؟
- لابد أن نعرف ان القطاع الخاص هو قطاع رديف للقطاع الحكومي، وتلك التركيبة ان لم تكن موجودة لدينا، فسندخل في متاهات مالية واقتصادية لاتحمد عقباها، حيث احتياطي النفط المتبقي ووجود طاقات بديلة في الدول الاخرى، كل هذا يضعنا امام ضرورة فتح فرص وظيفية للمواطنين الكويتيين في القطاع الخاص، لكن اكبر مصيبة تواجه القطاع الخاص ان من يعمل في القطاع الحكومي لديه قليل من الالتزامات مقارنة بالقطاع الخاص، لكن هنا نحن نتكلم عن امن اقتصادي في الدولة.
• لكن ما الحل؟
- ان يكون هناك قرار من الحكومة وتلتزم به ولكن لان الحكومة ليس لديها منطق وحجة ولا تستطيع ان تسوق لأفكارها للشارع، ترضخ في بعض الاحيان للنواب حتى وان لم تكن آراؤهم على صواب.
• لكن البعض قد لا يتفق معك و يقول ان خالد حسدنا على المئة فلس التي نأخذها وكثيرون قد لا يتفقون معك؟
- أنا لا افعل ذلك لكي أعيش لغد، ولكن افعل ذلك لتكون هناك استمرارية للدولة، ولا اقول أيضا عندما اتحدث عن القطاع الخاص ان يهيمن على الدولة ولكن يكون رديفا حقيقيا للقطاع العام.
• بمناسبة الحديث عن الوثيقة ذكرت ان لديك ملاحظة على صعيد الرياضة ما هي؟
- أحد أهم عنصر للشباب هو موضوع الرياضة لكن الرياضة لدينا أصبحت رياضة أقطاب حيث شيوخ يحاولون السيطرة عليها، وفي هذا هناك من يتكلم عن اقتحام المجلس وتطبيق القوانين ولكن ماذا عمن اقتحم اتحاد الكرة؟... فلماذا لا تكون المسطرة واحدة؟... حيث يجب ان تكون الدولة متكاملة بجميع خدماتها.
• إلى من تريدون ان توصلوا تلك المطالب التي تضمنتها الوثيقة؟
- نحن بالنهاية نمثل شريحة من الشباب، لكن أي مسؤول في الدولة يرغب في رؤية هذا الميثاق أو نقاشه، فنحن مستعدون لذلك الامر، حيث نحن نطمح الى مصلحة الكويت، وأي سبيل يؤدي الى ذلك فنحن معه، ولم نضع الميثاق إلا حرصا على مصلحة الأجيال القادمة.
• كيف ترى ما حدث في شأن مشكلة البدون وهل الامر وصل الى مرحلة الحل ام اننا مازلنا في مرحلة التخدير؟
- مشاركتنا للبدون من منطلق خوفنا على مصلحة البلد، حيث كم مرة سمعنا ان قضية البدون هي قنبلة موقوتة، لكن ما نراه ان القنبلة انفجرت، وتبعاتها ستكون خطيرة على المجتمع الكويتي، وما نطمح اليه في شأن هذه القضية الجانب الإنساني والامر الثاني تطبيق القانون.
• البعض يقول انكم مستخدمون من قبل بعض الاشخاص أو من قبل احد ابناء الاسرة لتمهيد الضرب لشخص معين للحكم؟
- أكثر شيء يزعجني عندما نتهم مثل هذا الاتهام، فهذا أمر معيب بحق ابناء الوطن، حيث ان كنت تختلف مع الشباب في اطروحاتهم ناقشهم، انصحهم لكن اتهامهم بتهم سخيفة امر غير مقبول، حيث نحن لا نلتفت إلا الى مصلحة الوطن، كما ان الخلافات بين أبناء الاسرة شأنهم هم، نحن ليس لنا دخل فيها، وفي هذا كما قلت سابقا « الشباب ليسوا «مكوين» على رأسهم، وعلى الشعب الكويتي ان يعرف اننا أبناؤهم ونعرف المصلحة، كما نعرف أيضا من النائب المتمصلح، ومن النائب الذي تبع شيخ، ومن النائب الفاسد لكن في السياسة هناك قاعدة انك تختار قضاياك وتختار خصومك لكن من الصعب ان تعرف من يقف معك.
• كانت الصرخة الأعظم في عام 2011 هي نريد إسقاط النظام، ومازال بعض النواب يقولون ان الربيع العربي قريب من الكويت، فهل الشباب في الكويت يرددون الصرخة نفسها التي استخدمت او رددت في الدول العربية؟ وهل كان لديكم انتم كشباب من ضمن الخطوات المقبلة قلب نظام الحكم حيث البعض يقول انه كانت لديكم هذه النية؟
- محزن جدا ان شبابا وطنيا، ومكافحا، وقدم الكثير من اجل محاولة رفعة سمعة الكويت، ومن اجل تطبيق الدستور والقانون ومن اجل تقديم شيء جميل للبلد، محزن ان نتهم بمحاولة قلب نظام الحكم بدل ان نسمع كلمة شكر، لكن للاسف الدولة مقصرة بشكل كبير تجاه الاشخاص الذين يطلقون تلك العبارات، حيث من يدر بمخيلته تلك الامور فهو الذي من المفروض ان يكون المتهم، حيث نسمع ذلك من بعض النواب السابقين وبعض الكتاب والمهرجين، وهؤلاء هم من المفروض الذي ينبغي ان يدور حولهم الشك والريبة، حيث هنا في الكويت ومنذ 300 عام اخترنا اسرة الصباح للحكم بالتراضي وليس بسيف او دبابة، وأكدنا الشيء هذا في دستور62، ثم وقعناه بالدماء اثناء الغزو، لكن نستغرب القول عندما يقول احد جدد ولاءك، فنحن ولاؤنا للاسرة الحاكمة ابدي، حيث الحب والولاء للاسرة ليست بصورة فوق الطاولة وأو فوق مكتب، لكن الحب والولاء للاسرة الحاكم يأتي بتطبيق هذا الدستور، وبان تكون مخلصا للأمير وان تذود عن حريات الشعب.