يوم الاثنين كان يوما خاصا بالفارس فيصل المسلم... فيصل المسلم الذي وقف وكشف الشيك وكان بالنسبة للنواب المصلحين أشبه بالقيادي الجريء الذي كسر الجدار الحاجب عن خفايا أنفس بعض النواب... إنه ليس المرشح الـ 15 كما قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ الحمود!
ولم يكن ذلك اليوم إلا انعطافا خطيرا في الكيفية التي يتعامل معها النواب الصقور مع الحكومة ونواب الإيداعات المليونية ولم يعد هناك همس أو لمز والبرهان ساحة الإرادة.... لقد «صلعت» ولم يتبقَ لنا سوى بعض المرشحين وهذا الأمر متروك لأحبتنا من قاعدة الناخبين.
وأعجبني طرح المحامي الحصبان حول قضية قتل الميموني «دافعت عن وكيل العريف المتهم لكي أفشل مخططهم بنجاة الفاعل الأصلي صاحب اليوكن» «الراي عدد 17 يناير 2012».
ابتدأ الدرس الجديد وإنها لمرحلة حاسمة وربي العظيم... فافتتاح المقر الانتخابي يُراد منه كشف قدرات وثقافة المرشح، فإما أن يكون صقرا حرا في رأيه ومبدعا في طرحه الجريء وإلا سنجده يتبع الحب المنثور!
يقع على عاتق المجلس القادم مسؤوليات جسام، فالفساد كشفت صوره وما زال المفسدون بعيدين عن المحاسبة... نريد حلا للوضع المزري الذي تعاني منه البلاد، نريد محاكمة المتسببين في مقتل الميموني وفك لغز صاحب اليوكن، ومعرفة من وراء أحداث ديوانية الحربش وما يحدث في مقار بعض المرشحين!
إن الأوطان تتجاوز المحن حينما تكون تطلعات المرشحين مرآة عاكسة لهموم المستضعفين، وواجبٌ كشف أي حالة فساد في مؤسسات الدولة عامة كانت أم خاصة، ويكفينا قبول العبث في مواردنا البشرية والقوانين وعمليات التحايل والإفساد التي يعاني منها معظم مؤسسات الدولة... نريد أن تكتمل الأفراح بسقوط رعاة الفساد كبارا كانوا أم صغارا... إنها دعوة صريحة وملحة، فاحذر أخي الناخب وأختي الناخبة من منح الأمانة لغير مستحقيها... والله المستعان!
د. تركي العازمي
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi