الهدف منها رد الاعتبار فقط
«روتانا» ... مقارنة ظالمة بين الجسمي وزايد
1 يناير 1970
05:53 م
| كتب - صالح الدويخ |
حين نتناول موضوع أو قضية أحد أطرافها شركة «روتانا»، نتهم بمحاربتهم وبالشخصانية وغيرها من التهم التي لا جدوى منها لطالما نضع أيدينا على الخلل الذي **يلاحظه الجميع، لكن يبقى الغوص في الأعماق مهمتنا الرئيسية كوننا نراقب الساحة الفنية ونرصد الأحداث فيها ولنا الحق في التعليق عليها وفق الضوابط والحدود التي نلتزم بها.
ففي حفل روتانا الغنائي الذي أقيم في عيد الاضحى المبارك الماضي والذي أحياه كل من الفنانة نوال والفنان عبدالله الرويشد والفنان الشاب الاماراتي منصور زايد، وُجهت إلينا أسئلة سننقلها الى المسؤولين في شركة روتانا للرد عليها إن كانت لديهم إجابات شافية ومقنعة، فالبعض استفسر عن سبب اهتمام الشركة بالفنان منصور زايد ومشاركته نوال والرويشد قبل طرح ألبومه بأيام وكان من الأجدر أن يكون الاسم الثالت فنان كويتي مثل أحمد حسين «روتاني» الانتماء أو عبد القادر الهدهود «روتاني» التوزيع والذي حقق ألبومه نجاحاً ساحقاً تفوق من خلاله على البومات فنانين لهم ثقل كبير في الاغنية الخليجية خلال هذا العام المنصرم.
ونحن هنا لسنا ضد منصور زايد وهو موهبة رائعة وصاحب خامة صوت جميلة يستحق الاهتمام في وقت لاحق بعد أن تلمس روتانا ريع ألبومه الاول ومدى تقبل الجمهور الإماراتي أولاً له ومن ثم الكويتي وهكذا، لكن للأسف الاهتمام الذي يجده زايد من روتانا ومن المسؤولين لم يكن متوقعا ولن يكون كذلك في حال استمر الفنان حسين الجسمي مع الشركة، إذ كان قراره صائباً عندما فضّل الانسحاب بعد خلافات امتدت لسنوات بعضها ظهرعلى السطح وما خفي كان أعظم.
ونود أن نهمس في أذن منصور زايد لنوجهه الى الطريق الصواب في ظل تسليط الأضواء عليه بهذه الطريقة غير المدروسة من قبل روتانا التي تحاول خلق فجوة كبيرة بينه وبين مواطنه حسين الجسمي لمجرد أن الشركة تريد أن توضح له أن بمقدورهم ابراز من يريدون وإيصاله الى ابعد مدى من النجومية كما فعلوا للجسمي عند انضمامه لروتانا وهذا بالطبع منظور خاطئ خال من أي رؤى ثاقبة والكل يعرف أن كليهما - روتانا والجسمي - أضافا لبعضهما البعض، كما سيساعد على هذه الفجوة بلاشك الجمهور الخليجي الذي يعشق المقارنات بين المشاهير لا سيما المطربين، فما زالت المقارنة بين نوال واحلام قائمة وبين محمد عبده وطلال مداح رغم رحيله أيضا تستخدم في أوقات معينة وبين راشد الماجد وعبدالمجيد عبد الله وغيرهم كذلك..
لذلك فإن مقارنة منصور زايد بالجسمي والتي أساسها اهتمام مفاجئ من روتانا ظالمة ولا تخدم انطلاقته بتاتا ويجب أن يعي هو هذا الأمر حتى وإن كان مدعوماً من أشخاص لأن الساحة الغنائية لا تحتمل إلا من يجتهد ويقارع الكبار ولا خير في حسن الجسوم وطولها إذا لم تزين بالعقول، ومنصور قادر على إدراك ما نهدف الى توصيله من معلومة.
وما يلفت الانتباه أيضاً هو تواجد كبار المسؤولين من روتانا في حفل تدشين ألبوم منصور زايد قبل أسابيع وتنظميه بشكل لم يحظ به الآخرون وتحديداً الفنانين الإماراتيين الذين كانوا ومازالوا ضمن قائمة الشركة، وتكلفت الشركة مبالغ طائلة في ترويج العمل وتسويقه، في حين أن هناك فنانين شبابا دفعوا أموالاً من جيبهم الخاص لتنظيم حفل تدشين ألبوماتهم ووجهوا الدعوات لإعلاميين من الداخل والخارج ووفروا كل ما تتطلبه مثل هذه المناسبات، بينما أخذ مسؤولو روتانا دور المتفرج وتواجدوا ونسبوا الجهود الى أنفسهم... كالعادة!.