في ذكرى عام 2011
1 يناير 1970
08:21 ص
| بقلم: ثنيان الرشود |
2011 عام انقضى بجميع احداثه، لم يتبق لنا من هذا العام إلا الذكريات بحلوها ومرها، ولكن عام 2011 ليس كأي عام انقضى، لأن هذا العام ترك له بصمة عربية وعالمية، قيل عن 2011 إنه أسوأ عام، لأن في هذا العام تحطم الرقم القياسي في عدد الكوارث الطبيعية التي حصلت في عام واحد حسب دراسة وكالات للأرصاد الجوية ولأن في هذا العام أيضا تحرك الشباب العربي وقالوا كلمتهم إن الشعب يريد الحرية، والتغيير، والإصلاح، فنزل الشباب إلى الشوارع محاربين الظلم والفساد، فانتصروا بإذن من الله تعالى عليهم، فسقطت رؤوس اربعة أنظمة عرفت بالفساد والطغيان، فسميت هـــــذه الثــــورات بالربــــيع العـــــربي.
لاشك ان هذه الثورات قامت نتيجة لتراكمات أعوام مليئة بالظلم والحرمان، فانطلقت شرارة هذه الثورات من تونس، ثم إلى ميدان التحرير في مصر، ثم إلى عدن في اليمن، ثم إلى بنغازي في ليبيا، ثم إلى درعا السورية، نتيجة لتلك الثورات. سقطت رموز أربعة أنظمة فمنهم من هرب بجلده، ومنهم من لا يزال يحاكم، ومنهم من سلم السلطة إلى نائبه، ومنهم من قتل على أيدي ابناء بلده الذين وصفهم بـ «الجرذان» ولم يدر أن القدر خبأ له مجاري الصرف الصحي أعزكم الله - ملجأ له لكي يختبئ من الثوار، وبقي هناك من لايزال يعاند في التشبث بكرسيه على حساب شعبه الذين يقتل يوميا على يد أجهزته الأمنية «المجرمة» التي لم تعد تفرق بين الأطفال والنساء والشيوخ.
الكويت لم تكن ببعيدة عن تقلبات هذا العام، فشهدت ساحاتها تأزمات سياسية كبيرة، منها الإيداعات المليونية في أرصدة بعض النواب نتيجة لكسب بعض المواقف السياسية لصالح الحكومه كما قيل - فأدت إلى اقتحام مجلس الأمة ثم استقالة الحكومة وتغيير رئيس وزرائها، ثم إلى حل مجلس الأمة، ولايزال هناك «تناوش» في أن هذا الحل دستوري أو غير دستوري، ولاتزال المعركة السياسية في الكويت قائمة، ولكن نطمح بأن تسود الحكمة هذا المجتمع، وأن يرى أعضاء مجلس الأمة المنتخبون من الشعب مصلحة هذا الشعب الذي انتخبه وأوصله إلى قبة البرلمان.
جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا