كفيتي ووفّيتي يا سنة 2011
1 يناير 1970
02:41 م
|بقلم: شعاع خلف|
قبل تسعة أيام تقريبا في تمام الساعة الـ 12:00بدأنا في عام الـ 2012 السنة الجديدة السنة التي نترقب ماذا ستخبئ لنا من مفاجآت مثل سنة 2011. في السنة **السابقة 2011 لم يمر شهر أو يوم إلا وحدثت حادثة في الكويت أو لدى العرب أو في العالم بأكمله. كم هائل من الأحداث يأخذ مجراه في العالم، مما جعلنا من المستحيل أن نتنبه لما سيحدث في العام الجديد في 2012.
عام 2011 كان مليئا بالأفراح والأحزان والأحداث السياسية والاقتصادية والربيع العربي الذي حصل في بعض الدول العربية، وكم من حريات قد سلبت، واليوم موضوعنا ماذا حدث في عام 2011؟ ولكن ردي على هذا السؤال ما هو الذي لم يحصل في هذا العام؟
عام يحمل أهم أحداث القرن الواحد والعشرين إثارة، أحد أكثر الأعوام التي شهدت أحداثا جساما، غيرت من مسار التاريخ السياسي في العالم أجمع، وللمرة الاولى يكون العالم العربي هو أول التغير، فالثورة التونسية كانت في إشعال الثورة المصرية، اليمنية والليبية والسورية. للمرة الاولى تقرر الشعوب مصيرها بيدها، هو العالم الذي شهد سقوط رؤسا طغاة وحدث محمد البو عزيزي التونسي لان من بعده قامت الثورات العربية. استقلال ليبيا من الحكم الطاغي، تنحي الرئيس المصري، ومقتل الزعيم الليبي السابق، وهروب الرئيس التونسي والكثير والكثير من الأحداث العربية التي ليس باستطاعتي أن أحصيها في مقالة قصيرة.
ومن الأحداث التي حصلت في دولتي الكويت وتعتبر من أهم الاحداث ألا وهي مكرمة سمو الشيخ الأب الأمير صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، واحتجاجات البدون، احتجاجات المعارضة الكويتية، الاستجوابات الكثيرة وما حدث في مجلس الأمة وللمرة الأولى من تشابك بالأيدي داخل قبة البرلمان بين الأعضاء، ولا ننسى بان الكويت عاشت لحظات رعب من عاصفة رملية حجبت الرؤية والتظاهرات المتواصلة في الشارع في كل يوم جمعة (وسميت بجمعة الغضب وجمعه الوثيقة ) الخ،وتجديد الثقة في رئيس الحكومة والإيداعات المليونية ومن أين لك هذا؟ وإقرار الكوادر، واقتحام مبنى البرلمان ودخول قاعة عبد الله السالم، مما أدى إلى غضب الشعب، واستقالة الحكومة وتشكلت حكومة جديدة ونهج جديد، وآخر ما حدث في سنة الأحداث 2011 حل مجلس الأمة.
كل ما بوسعي أن أقول ( كفيتي ووفيتي يا سنة الأحداث 2011) وأما في عامنا الجديد فما نتمناه هو الإصلاح وتفادي المشكلات مما حصل في السنة السابقة. وأجزم بان عامنا الجديد سيكون عاما مصيريا بالنسبة للجميع وعاما للتغير...أتمنى لكم جميعا عاما جديدا سعيدا آمنا وناجحا.
فنانة تشكيلية
أستاذة تربية فنية