الاتحاد الأوروبي يؤكد أن الجيش السوري لم ينسحب من المدن

ساركوزي يدعو الأسد إلى مغادرة السلطة

1 يناير 1970 07:11 م
باريس، روما - رويترز، ا ف ب، يو بي آي - دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس الرئيس السوري بشار الاسد الى ان «يغادر السلطة» و«يترك شعبه يقرر مصيره بحرية» معتبرا ان «المجازر» المرتكبة في سورية تثير «بحق الاشمئزاز والنفور».

وقال ساركوزي في مدرسة البحرية في لانفيوك بولميك حيث قدم تهانيه للجيش بمناسبة راس السنة ان على الاسرة الدولية «تحمل مسؤولياتها (...) من خلال التنديد بقمع وحشي والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على اتم وجه».

واعرب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس عن قلقه من الظروف التي يعمل فيها مراقبو جامعة الدول العربية.

وقال جوبيه لقناة «اي تيليه» الاخبارية التلفزيونية الفرنسية: «يجب توضيح الظروف التي يمكن ان تعمل فيها بعثة المراقبة هذه في الوقت الراهن. هل يمكنها حقا الحصول على المعلومات.. ننتظر التقرير الذي ستصدره خلال الايام القادمة من أجل مزيد من الوضوح».

وأضاف: «من المهم اظهار الحقيقة وألا يتمكن النظام في نهاية الامر من خداع المراقبين على الارض».

ورحب جوبيه بتدخل الجامعة العربية وقال انه واثق من عزيمتها لكنه قال انه «يجب الا يقف مجلس الامن مكتوف الايدي بينما يموت الالاف»، مشيرا الى ان روسيا مازالت تعرقل تقدم مجلس الامن في هذه القضية وانه «سيأتي وقت يصبح فيه النظام معزولا تماما».

وقال: «لدينا الان أكثر من 5000 قتيل. لا يمكن ان يظل مجلس الامن ساكتا. القمع الوحشي واضح تماما. النظام ليس لديه مستقبل حقيقي ولذلك على المجتمع الدولي ان يرفع صوته».

من ناحية ثانية، اعتبر مايكل مان الناطق باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في تصريح لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء إن ما من انسحاب حقيقي للجيش السوري من المدن.

وأوضح: «نحن نرى أن دمشق لم تنفذ كافة بنود الإتفاق الموقع بينها وبين الجامعة العربية والذي هو أوسع من مجرد قبول مراقبين عرب على أراضيها».

وأشار إلى أن الإتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة تنفيذ كافة بنود الإتفاق، وسيستمر «في مراقبة تطورات الوضع السوري عن كثب».

ورداً على سؤال بشأن الجدل المثار حول عمل بعثة المراقبين العرب، شدد مان على أهمية دخولهم للأراضي السورية «ولكننا لم نر أي تقرير أو بيان رسمي حتى الآن حول نتيجة عملهم، ومن هنا تأتي ضرورة التريث».

وأعاد التركيز على موقف الإتحاد الأوروبي الداعم لجهود الجامعة العربية من أجل وقف العنف وإطلاق حوار سياسي شامل وحقيقي لإجراء التحولات في سورية، وجدد التعبير عن إستمرار الإتحاد الأوروبي في ممارسة الضغط على دمشق من أجل تلبية تطلعات أطراف المجتمع الدولي وليس فقط الجامعة العربية.

وأشار في النهاية إلى أن الجميع يطالب دمشق بوضع حد للعنف وفك الحصار العسكري عن المدن والإفراج عن كافة السجناء السياسيين والسماح بدخول وسائل الإعلام والعاملين في المؤسسات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني إلى البلاد.





14 مراقباً إضافياً انضموا إلى البعثة



اللجنة الوزارية تجتمع السبت في القاهرة لبحث التقرير الأولي للدابي



القاهرة - من مصطفى أبوهارون

أعلنت جامعة الدول العربية امس انه تقرر عقد اجتماع عاجل للجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية السبت المقبل في مقر الجامعة في القاهرة، للنظر في التقرير الاولي التمهيدي لرئيس بعثة المراقبين العرب الفريق اول محمد احمد مصطفى الدابي حول اهم ما رصده الفريق على ارض الواقع بعد اكثر من اسبوع على المراقبة.

وقال نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي لوكالة «كونا» انه تقرر استئناف عقد اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية السبت المقبل.

قال مصدر مسؤول في الجامعة العربية ان السودان اقترح عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية لتدارس الموقف في سورية، مضيفا أنه بعد مشاورات بين الامين العام نبيل العربي ورئيس اللجنة الوزارية رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم الثاني واعضاء اللجنة تم الاتفاق على عقد الاجتماع السبت المقبل. وأكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سورية عدنان الخضير أن الجامعة العربية حريصة على تطبيق بروتوكول بعثة المراقبين.

ودعا الأطراف المعنية كافة إلى «عدم التعجل في إصدار الأحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين قبل أن تنتهي من المهام المكلفة بها وفقا للبروتوكول وخطة العمل التي تهدف في الأساس إلى حماية المدنيين العزل ووقف نزيف الدم».

وذكرت مصادر في مطار القاهرة، أمس، ان 14 مراقبا عربيا غادروا البلاد امس متوجهين الى سورية للانضمام الى المراقبين. وكان نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية قال أمس الاثنين ان 70 مراقبا يعملون حاليا في ست مدن سورية للتحقق من التزام دمشق بخطة سلام عربية تطالب الرئيس بشار الاسد بسحب القوات والدبابات من الشوارع والافراج عن المعتقلين واجراء حوار مع المعارضة.

وقالت المصادر في المطار: «يضم وفد المراقبين 12 عراقيا وتونسيين بينما تخلف عن السفر ستة مراقبين من البحرين» سيسافرون لاحقا.





مصر تنفي امتناعها عن المشاركة في البعثة



القاهرة - كونا - نفى مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية عفيفي عبد الوهاب، امس، ما تردد حول امتناع بلاده عن المشاركة بوفد في بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سورية مؤكدا انه غير صحيح.

وقال عبد الوهاب في تصريح صحافي ان مصر تشارك بوفد يضم 10 أشخاص وأنها أول دولة عربية قدمت قائمة بأسماء وفدها الى الجامعة العربية.

وأضاف أن مصر مع الإجماع العربي لحل الأزمة السورية لافتا الى أن بلاده أكدت على لسان وزير خارجيتها محمد كامل عمرو أنها مع الحل العربي للأزمة وترفض أي تدخل خارجي أو اللجوء الى حل عسكري وترى أن الحل السياسي القائم على الحوار بين النظام والمعارضة تحت مظلة الجامعة العربية هو الطريق السليم لحل الأزمة.

وقال إن الأولوية لدى الديبلوماسية المصرية هي ضرورة حقن دماء الشعب السوري ووقف كافة أشكال القتل والعنف والحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها ومقدرات شعبها موازاة مع دعم حق الشعب السوري في الحرية والاصلاح واختيار القيادة التي تمثله.