ندوة بيت الزكاة في القاهرة: اطمئنان دولي للعمل الخيري الإسلامي الكويتي
1 يناير 1970
04:49 م
| القاهرة - من شادية الحصري |أكد مشاركون في الندوة الـ «17» لبيت الزكاة والهيئة الشرعية العالمية للزكاة التي اختتمت فعالياتها قبل أيام في القاهرة أن الكويت واحدة من الدول العربية والإسلامية التي لها تاريخ طويل في مجال العمل الخيري والإغاثي في العالم، من خلال منظمات ومؤسسات أهلية وحكومية مدت يد المساعدة والعون إلى الشعوب الأخرى.
وأشاروا الى أن الهدف من وراء ذلك هو التخفيف من حدة الفقر ونشر الدعوة الإسلامية الصحيحة وبث روح التكافل والتراحم بين المسلمين.
وحول الدور الإنساني للكويت حكومة وشعبا، وتأثيرات الأحداث العالمية التي ألقت بظلالها على العمل الإغاثي والأهلي الإسلامي، التقت « الراي » عددا من مسؤولي العمل الخيري والإغاثي في الكويت على هامش مشاركتهم في الندوة الـ «17» في القاهرة، حيث كانت الشهادات التالية حول الدور الإنساني الكويتي.
قال الأمين العام في أمانة الوقف الكويتية الدكتور محمد عبد الغفار: «إن الكويت لها دور كبير في العمل الإغاثي العربي والإسلامي والعالمي، لأن ذلك هو واجبها الديني».
وأضاف: «توجد لدينا العديد من المنظمات الرسمية التي تقوم بالعمل الخيري والإغاثي، مثل بيت الزكاة الكويتي، والأمانة العامة للأوقاف، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وكذلك العديد من المنظمات والجمعيات الأهلية الأخرى التي تقوم بالدور التنموي والاجتماعي ».
وأشارإلى أن الحكومة والمؤسسات الرسمية في الكويت تتكفل بجميع تكاليف المنظمات الإغاثية، وتقدم لها تبرعات لإقامة مشاريع خيرية من أموال الزكاة فضلا عن التبرعات من الكويتيين من أهل الخير.
وحول موقف الدول الأخرى من العمل الخيري الإسلامي قال عبد الغفار: « بصراحة، هناك بعض الأنظمة في عدد من الدول لديها تخوف من النشاط الإسلامي، خصوصاً إذا كان أهليا وغير رسمي».
وتابع: « لا شك أن أحداث 11 سبتمبر 2001 أثرت سلبا على العمل الإغاثي والخيري الإسلامي في العالم كله لأنه أصبحت هناك ضوابط كثيرة أمامه وتخوف من الدول الأوروبية وأميركا».
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت الأستاذ بكلية الشريعة الشيخ خالد مذكور: «إن الكويت من الدول الرئيسية التي لها دور كبير ومؤثر في العمل الإغاثي على مستوى العالم».
وأشار إلى وجود بيت الزكاة الكويتي، وكذلك الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والتي تضم في جمعيتها العمومية الكثير من العلماء والدعاة من مختلف الدول العربية والإسلامية، باعتبارها أكبر هيئة إسلامية في العالم الإسلامي ومقرها الكويت.
وأضاف: «هناك لجان وجمعيات خيرية أخرى مثل جمعية الشيخ عبد الله النوري وجمعية النجاة الخيرية وجمعية النفع العام، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمعية التراث، وكذلك المستشفيات والمبرات الخيرية».
وأوضح أن معظم أنشطة ومشاريع تلك الجمعيات من أموال المحسنين الكويتيين، إضافة إلى الدعم الحكومي والرسمي لها.
ولفت إلى أن الجمعيات الخيرية الكويتية لا تتأخر عن مساعدة أي دولة تتعرض للأزمات أو الكوارث، لكن بعض الدول تخشى أن تذهب تلك الأموال إلى الجماعات المتطرفة، أو كما يسمونها «الإرهابية».
وتابع: «أن أموال الخير الكويتية يتم توصيلها إلى المحتاجين عن طريق لجان حكومية أو أهلية رسمية».
وأكد خالد مذكور أنه بالرغم من تأثير أحداث 11 سبتمبر 2001 على العمل الخيري الإسلامي إلا أن الكويت أثبتت للعالم كله أن أنشطتها ومشاريعها الخيرية خارج أراضيها تكون تحت رقابة ومحاسبة وتدقيق شديد وتقدم للمحتاجين فقط.
وأضاف: «لذلك اطمأنت العديد من الدول الكبرى في أوروبا وأميركا للعمل الخيري الإسلامي الكويتي».
وكشف مدير مكتب الشؤون الشرعية في بيت الزكاة الكويتي علي سعود الكليب عن المزيد من أوجه النشاط الخيري والإغاثي الكويتي في العالم، مشيرا إلى أن بيت الزكاة له العديد من المشاريع الخيرية في جميع أنحاء العالم بأموال المحسنين من أهل الكويت.
وقال: «تنوعت تلك المشاريع ما بين مساجد ودور أيتام ومستشفيات وحفر آبار مياه وحقول زراعية ومصانع حرفية ومناحل عسل وكفالة اليتيم والأضاحي وإفطار الصائمين».
ولفت إلى أن هناك منظمات أهلية كويتية تقوم أيضا بأعمال خيرية مثل الهلال الأحمر الكويتي ولجنة الإغاثة المشتركة والجمعية الخيرية الكويتية. وأوضح الكليب أن بيت الزكاة الكويتي قام بإصدار سلسلة بعنوان «محسنون من بلدي» صدر منها حتى الآن «7» أجزاء بهدف توثيق المحسنين من أهل الكويت في الماضي والحاضر وذكر سيرتهم الذاتية وما قدموه من خير داخل الكويت وخارجها.
وأكد أن الحكومة الكويتية تقدم معونة قدرها «2» مليون دينار إلى بيت الزكاة كل عام، بالإضافة إلى ما يقدمه أهل الخير من زكاوات وصدقات وخيرات وتبرعات.
وأشار إلى أن سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي تبرع بـ «100» مليون دينار لبيت الزكاة أدخلت السرور على أبناء الكويت وفرجت كربهم وسددت عنهم ديونهم.