الأجهزة الأمنية اللبنانية أكدت أنه نجم عن تسرُّب غاز
انفجار «عرَضي» بمنتجع في الكسليك كاد أن «ينغّص» احتفالية رأس السنة
1 يناير 1970
02:41 م
|بيروت - «الراي»|
كاد الانفجار الذي دوى صباح امس في مجمع «سنسز» السياحي في منطقة الكسليك (شمال بيروت) ان «ينغّص» على اللبنانيين احتفالية رأس السنة التي حلّت بـ «هيْصة» معتادة أداروا معها الظهر لكلّ مظاهر التوترات السياسية والأمنية وبدوا كأنّهم أقاموا «شريطاً عازلاً» عن أحداث المنطقة وربيع العرب الذي لا تزال «دماؤه تُسفك» في اكثر من بلد.
كانت قرابة السابعة عندما «دهم» انفجار الكسليك صباح لبنان الذي «تعكّر مزاجه» بعدما استشعر كثيرون «خطراً» من شأنه نسف الاحتفالات بحلول السنة الجديدة التي كانت كل الاستعدادات لها اكتملت ليكون 31 ديسمبر «محطة بيضاء» غالباً ما يريدها اللبنانيون لـ«غسْل» سواد ايام العام المنصرم وفتح صفحة ناصعة.
وما عزّز «حبس الأنفاس»، ان الانفجار في المجمع الذي يضم ملهى ليلياً ويملكه وسيم زغيب (اقتصرت اضراره على الماديات)، جاء بعد ثلاثة ايام على استهداف مطعم يقدّم الكحول في منطقة صور في اطار مسلسل «نسف» مطاعم تؤمن لزبائنها المشروبات الروحية وضرب احتفالات رأس السنة التي إما ألغيت في المنطقة او استمر بعضها مع «مجاهرته» بان العيد سيحلّ «بلا كحول».
الا ان لبنان سرعان ما التقط أنفاسه عندما اظهرت التحقيقات وكشف الاجهزة المعنية ان انفجار الكسليك الذي ادى الى تحطم كامل الواجهة الامامية للمجمع وانهيار سقفه من الداخل «عرَضي» ونجم عن تسرُّب غاز، وهو ما جزمه قائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد جوزف الدويهي الذي اعلن من موقع الحادث انه «نتيجة الكشوف الفنية التي اجرتها الادلة الجنائية وخبراء المتفجرات والدفاع المدني تبين ان الحادث ليس تخريبيا انما ناجم عن تسرب في قساطل الغاز»، مضيفا «يهمنا ايصال هذا التوضيح الى كل المواطنين وأنتهز هذه المناسبة للتذكير اننا كقوى امنية سنسهر على امن الناس بتوجيهات من وزير الداخلية مروان شربل ونأمل الا يحصل اي شيء سلبي في الوضع الامني».
يشار الى ان الفنان معين شريف كان سيحيي حفلا في المنتجع، وقد نفى متعهد الحفل نديم دويهي بعض الشائعات التي تحدثت عن خلافات بينه وبين اصحاب المنتجع الذي اكدوا بدورهم ان لا خلاف مع الاول، في حين ذكرت تقارير اعلامية ان كاميرات المراقبة في المجمع كانت خارج الخدمة منذ يوم الجمعة بسبب مشكلة في الكهرباء.
تجدر الاشارة الى ان لبنان احتفل بحلول السنة الجديدة وسط خطة مرورية وامنية شاملة لكل الاراضي اللبنانية، لا سيما العاصمة بيروت والمدن الكبرى، قامت على حماية المؤسسات ودور العبادة وتجمعات المحتفلين برأس السنة، وذلك انفاذاً لمقررات مجلس الدفاع الاعلى الذي كان اجتمع الخميس الماضي.