جاسم ذياب أنهى «حالة الاحتقان» في اتحاد اليد

تقدم مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد جاسم الذياب بكتاب اعتذار الى رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للعبة عن عدم الاستمرار في ادارة المنتخبات الوطنية بعد مشوار تعدى اكثر من 30 عاما لاعبا واداريا، وقال في كتابه المرسل امس للاتحاد لقد اجتهدت بان اكون وفيا لهذا الوطن الغالي وللعبة كرة اليد التي حاولت بقدراتنا وامكاناتنا مع ابنائنا اللاعبين ان نقدم ولو شيئاً بسيطاً لهذا الوطن ونحمد الله اننا استطعنا ان نرسم البسمة لاهلنا في هذا الوطن من خلال ما تحقق من انجازات لم تكن لتتحقق لولا دعمكم الشخصي لنا واخوانك اعضاء مجلس الادارة الموقرين، وكما تعلمون انني تقدمت باعتذار لكم شخصيا منذ فترة عن الاستمرار في هذه المهمة التي جئت لها متطوعا منذ تم تكليفي بمهمة مدير المنتخبات الوطنية وهى مهمة تعلمون ويعلم الجميع انها عمل تطوعي لم اتقاض عنها اي مبالغ، وذلك انطلاقا من حبي واخلاصي لبلدي الذي طالما عملنا كفريق واحد من اجل تحقيق الافضل لكرة اليد الكويتية، ولكن للاسف بعد ان تعرض النشاط الرياضي في الكويت للايقاف لاسباب لا دخل لنا بها ما اثر على المستوى الفني للعبة، ما انعكس بالتالي على نتائج الفريق في الفترة الاخيرة.

ولقد فوجئت بان بعض اعضاء مجلس الادارة المحترمين ينسبون هذه الاخفاقات لي شخصيا بصفتي مديرا للمنتخبات الوطنية في الوقت الذي كان الكل يرى ما تحقق من انجازات سابقة كان انتصارا وانجازا للجميع وهذا حق مشروع.

واضاف: كما تعلم السيد الرئيس انني كنت احد الافراد الذين عملوا مع اخوانكم اعضاء المجلس كفريق واحد متجانس محب لبعضه البعض، متغاضين عن اي اختلاف بيننا لانجاح ما من شأنه رفع سمعة هذا الوطن والارتقاء بلعبة كرة اليد.

ولما رأيت في الفترة الاخيرة خلافاً شخصيا ارتأيت ان اعتذر وباصرار هذه المرة عن عدم تكملة مهمتي لانني لن اسمح لنفسي ان اكون احد اسباب الخلاف لاسرة كرة اليد التي اكن لها كل الحب والتقدير والاحترام.

وفي الختام، اتقدم لكم بالشكر والامتنان على كل الدعم الذي لاقيته منكم ومن جميع الاخوة اعضاء مجلس الادارة ومن ابنائي اللاعبين بكل مراحلهم السنية واستميحهم عذرا ان كنت قد قسيت على البعض منهم وما كان ذلك الا لمصلحتهم والمصلحة العامة، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح لما فيه الخير لوطننا الغالي ولاسرة كرة اليد.

وبهذه الاستقالة ربما ينهي جاسم ذياب حالة الاحتقان التي حدثت في صفوف مجلس الادارة، حيث طالب بعضهم باقالته، لكن رئيس المجلس رفض اقالته واعتبره احد اعمدة كرة اليد بالكويت، وكانت هناك نية لدى اعضاء الاتحاد المنتمين لاندية «التكتل» بتقديم استقالة جماعية مسببة، ولكن يبدو ان استقالة الذياب كانت الحل الوسط لانهاء المشكلة دون المزيد من التعقيدات.