بكل فخر وعزة نوجه خالص التبريكات والتهاني القلبية لمملكة البحرين وشعبها الكريم بمناسبة العيد الوطني 38 لهذا البلد الشقيق العزيز على قلب كل خليجي، وإننا إذ نبارك لمملكة البحرين فإننا لن نسرد ما حققته ووصلت إليه من تقدم ورفعة على يد جميع الحكام الذين تعاقبوا في حكمها، وصولاً إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لأن ما نشهده ونراه خير دليل على الرفعة والتطور والانجازات والبناء، وندعو المولى عز وجل أن يحفظ البحرين وأن يجنبها كل مكروه، ويبعد عنها كل ما يحاك ضدها لتخريب أمنها واستقرارها، وكل من يتربص بها للنيل منها.
وتمر مناسبة العيد الوطني هذا العام بعد أحداث شهدتها هذه البقعة الغالية من الخليج العربي، نسأل الله ألا يعيدها، ونقول إن وعي الشعب البحريني الشقيق في الأحداث الأخيرة كان على مستوى الحدث في المحنة التي مرت عليه وتجاوزها بحمد الله وتوفيقه، ولتكن صفحة تم طويها لغير رجعة. وإن آخر ما يسجل من صفحات مشرقة ومشرفة لمملكة البحرين هو ما جرى أخيرا من تشكيل لجنة تحقيق بالأحداث التي جرت وإعلان نتائج أعمالها بكل مصداقية ومهنية عالية، لم يتدخل كائناً من كان في تفاصيل أعمالها، ولعمري فإن هذا ما يحق لنا أن نفخر به نحن الخليجيين... ولا يفوتنا هنا أن نذكر ردة فعل القائمين على حكم المملكة، وقراراتهم الحاسمة التي تمثلت باتخاذ ما يناسب نتائج أعمال لجنة التحقيق، وبما يحقق مصلحة المواطن البحريني من دون أي تمييز، ولعل مملكة البحرين ضربت بهذا أروع الأمثلة في الديموقراطية الحقة التي تصبو إليها الشعوب دون استثناء، خصوصا في منطقتنا العربية، في ظل ما تشهده هذه الساحة من تطورات سريعة ومفاجئة تجعل من الصعوبة بمكان على المسؤولين في هذه الدول مواكبة ماتطلبه تلك الشعوب والتجاوب معه، والذي أبدع فيه القائمون على أمور الحكم في المملكة البحرينية. حفظ الله البحرين وشعبها وأدام العز فيها دائماً وأبداً. والله من وراء القصد.
د.عيسى محمد العميري
[email protected]