وقّع أعماله الكاملة في «ديوان» القاهرة ويخطط لإطلاق «حزب الظرفاء»

قطامش: أجهز لكتاب عن مواقف جمال عبد الناصر

1 يناير 1970 06:01 ص
| القاهرة - من رحاب لؤيّ |

احتفل الشاعر المصري الساخر ياسر قطامش، المشهور بكتابته - للشعر الحلمنتيشي - بتوقيع أعماله الكاملة في مكتبة «ديوان» في القاهرة، وسط عدد كبير من الجمهور.**

قطامش أكد أنه يعمل حاليا على إنجاز كتاب له بعنوان «ساعة لقلبك» عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يتناول فيه الجانب المرح من حياته، وعاداته وتقاليده، وأعلن عن فكرة لإنشاء حزب جديد اسمه - حزب الظرفاء - أشبه بالصالون الأدبي الذي يضم أصحاب القدرات المختلفة على رسم الابتسامة على الوجوه بالشعر والدراما والكاريكاتير.

وقال: لا توجد شروط للانضمام لحزب الظرفاء، فالعضوية مفتوحة للجميع، وهو ليس بحزب جديد فقد قام حسن الآلاتي، وهو شخصية مصرية أصيلة بتأسيس حزب الظرفاء عام 1900، وكانوا يجلسون على مقهى اسمه مقهى «خانة»، يتسامرون ويلقي كل عضو ما لديه.

وأضاف: إنني أتابع أحداث التحرير بشغف وأتساءل دوما سؤالا قد يبدو عجيبا، ما الذي كان سيكتبه بيرم التونسي لو عاش ليرى الأحداث الحالية، وينزل الميدان، ما الذي كان ليقوله عما نراه الآن؟

الشيخ أحمد حسين- الذي حضر التوقيع- تحدث عن رأي الدين في الفكاهة والترويح عن النفوس، وقال: الإسلام دين سمح ويسر، الرسول «صلى الله عليه وسلم» كان يمزح ولا يقول إلا صدقا، ومن ضمن مزاحه... أن جاءته سيدة تسأله أتدخل الجنة عجوز؟ فقال لا، فحزنت السيدة وبكت، وهمت بالرحيل، إلا أنه أمر باستيقافها، وقال أعلموها أنه لا يدخل الجنة عجوز، بل عرب أتراب.

وأضاف: «كان يمزح، ولكنه لم يكذب، فالإسلام لم يحرم المزاح والنكتة اللطيفة، والكلمة الباسمة، ما لم تخرج عن الشرع ولم تنل من أحد أو تجرح شعورا أو تخدش حياء، فأنت حر ما لم تضر.

الكاتب الصحافي سامي فريد، قال: في كتبه يحاول قطامش استعادة الزمن القديم، زمن حسن الآلاتي، والنديم، وحافظ إبراهيم، وإبراهيم ناجي، ويحيى حقي، يسعى لأن تعود مصر التي نعرفها، ويذكرنا بشعراء لم تجمع أشعارهم الكاملة حتى الآن مثل عبد السلام شهاب».

وتابع: «إننا نضحك من خلال دموعنا ونفرح أيضا، في تناقض شديد فنحاول أن نطفو فوق أحزاننا، وقطامش يساعدنا على ذلك».