تزامن نشر مقال «المعارضة والقبيضة» يوم الثلاثاء 27 نوفمبر مع حديث أمير قبيلة العوازم في ديوان النائب فلاح الصواغ، كان يوما سيتذكره كل صاحب ضمير من أبناء قبيلة العوازم وغيرهم من الأحرار أحبتي أهل الكويت!
وبما أن فكري منسجم مع كتلة العمل الشعبي وكل توجه وطني، تجدني في صف كل نائب واقف مع الحق، ولا أعير للقبلية ولا الحزبية والفئوية أي اهتمام، ولكن ما قاله ابن جامع عبر عن هاجس أبناء العوازم من الدائرتين الأولى والخامسة حيث تطرق ابن جامع إلى جزئيتين في غاية الأهمية: الأولى تناولت النواب الأربعة المشكوك في ذمتهم والثانية تخص المواقف السيئة للنواب السابقين، وهو مؤشر لرغبة السواد الأعظم ليس فقط عند العوازم بل يشعر به الجميع... إنه حس وطني رفعت عقالي له ولم أستطع تناوله!
وهذا التغير «ولع التويتر» وأشعل النار التي قربت على الانطفاء من فقدان الأمل في البعض، ولكن ظني صار ضربا من خيال عندما جلست على أحد كراسي الإرادة التي تطل على ساحة الحرية حيث يقف الأبطال... جلست بين أخوة لي ليس فيهم عازمي!
نعم ليس فيهم عازمي، فالعزة تدفعنا للانخراط بين إخوتنا بغض النظر عن انتماءاتهم ولا قصور في عيال «عطا»... فأنا حيث أجلس أجد نفسي كما هي فالرجال لا يتحيزون إلا للحق والحق هو ذلك التميز في العمل والنفس الإصلاحية التي ميزتنا عن دول كثيرة قبل حل الدستور حلا غير دستوري عام 1985 وقبل أزمة المناخ!
كنا في المقدمة وهذا ليس قولي بل هو مدون في أبحاث استعنت بها لدراسة الدكتوراه... والآن بعد أن تجاوزنا مرحلة الفساد إلى الإفساد انتفضت الجموع المخلصة نصرة للوطن المختطف، حتى وإن زين البعض الواقع المرير!
وعلى اثره حلت الحكومة غير مأسوف عليها، وإن شاء الله يحل المجلس، وفي يوم الانتخاب وقبله نود من الجميع أن يتذكروا يوم الإرادة الكبير الذي احتضنته ساحة الإرادة في 28 نوفمبر 2011... يوم كان فيه أحبتنا المعتقلون بعيدين عن الحدث الكبير!
إن ما تمر به البلاد من حصاد أصوات إخواننا التي ذهبت للقبيضة، ومن سوء إدارة البلاد التي اعتمدت على مبدأ «إما بشيمة وإلا بقيمة» نصرة للرئيس... ونأمل من الجميع حضر وبدو، سنة وشيعة، في المقبل من الأيام أن يغيروا طريقة اختيار نواب المجلس المقبل، وفي التوزير، وإدارة البلد، من منظور استراتيجي فيه من الشفافية والنزاهة واحترام القانون وتنفيذ المشاريع بشكل قويم مبادئ معمول بها. والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi