اعتكاف يمنيات فجّر خزان ديزل في صنعاء

1 يناير 1970 05:54 م
| صنعاء - من طاهر حيدر |

ارجعت يمنيات انفجار خزان ديزل في مصنع كائن في صنعاء وتكبيد صاحبه خسائر بمليون ريال في ساعة واحدة الى دعائهن عليه ليل نهار واعتكافهن في منازلهن ثلاثة ايام متتالية كونه ظلمهن وكبدهن خسائر مالية رغم فقرهن تحت شعار فعل الخير.

وقالت إحدى المعتكفات وتدعى فاطمة احمد (50عاما) في منطقة علمان قرية القابل في صنعاء لـ«الرأي» ان «صاحب المصنع ويدعى (م، ا ) ابتكر حيلة خسر فيها الفقراء والمساكين، وزاد من أعباء ديونهم وخاصة الأرامل وكبار السن منهن حتى يحتال على قرار حكومي يمنع بيع الديزل للمصانع بنفس الأسعار المخصصة للمواطنين والمزارع، حيث قرر ان يحصل على سعر رخيص من الديزل «الشحيح» حاليا في الأسواق اليمنية، كون المصانع تشتريه بسعر 24 ألف ريال وهو سعر أغلى من الأسعار المخصصة للمواطنين الذي يصل إلى 13 ألف ريال، فابتكر حيلة تحت (فعل الخير لوجه الله)، ليصل إلى هدفه، حيث ادعى انه يمد الطاقة الكهربائية للمساكين والفقراء من مولد الطاقة الكهربائية الخاص في مصنعه الذي يعمل بالديزل، بعد ان قام فعلا بتوصيل التيار لهم ولمدة أسبوعين مجاناً.

واضافت ان «صاحب المصنع طالب موظفيه من أهالي الحارة ومنهم النساء شراء أسلاك ومستلزمات التسليك، ثم بعد حصوله على هدفه، قطع التيار الكهربائي فجأة وخسر الأهالي ومنهم النساء اللواتي حالتهن المادية صعبة جداً قيمة الأسلاك ولوازم التوصيل قرابة نصف المليون ريال يمني ومعظمها دين، فلم تجد النساء سوى التضرع إلى الله والدعاء عليه ليلا ونهارا ولمدة ثلاثة أيام حتى انفجر خزان الديزل الخاص بالمصنع الذي يتسع لأكثر من 10 براميل تقريبا، ليتكبد المصنع خسائر تصل إلى أكثر من مليون ريال يمنية في «ساعة واحدة» يوم السبت الماضي، حيث شاهد الاهالي الخزان وهو منفجر ويسيل منه الديزل إلى الأرض هباء منثورا كما يقول الأهالي، بينما شوهد صاحب المصنع وموظفوه وهم في حال هلع وغضب».