رحل عن 68 عاماً تاركاً أعمالاً متواضعة

كريم أبو شقرا ... كوميدي لم يبلغ النجومية

1 يناير 1970 12:26 م
| بيروت -

من محمد حسن حجازي |

كريم أبو شقرا هو واحد من الكوميديين الذين بدأوا كباراً مع روجيه عساف وغيره وانتهى في أعمال شونسونييه تراعي سوق السهر ومستلزماته، بعيداً عن القيم المسرحية الملائمة.

كريم ابو شقرا الذي توفي اول من امس في بيروت ودفن امس في عاليه تاركاً زوجة (نورما) وثلاث فتيات (جولييت، نوركا، نورا)، ولم يكن أنجب من مطلقته ألفيرا يونس أولاداً، حالة ملتبسة من الممثلين الذين بنوا اسمهم على أنقاض أعمال متواضعة، ما بين السينما (ايام اللولو، المرمورة، انا الراداد، فدعوس وفتاة الاوتوستوب، كريم ابو شقرا في خدمة العلم)، بعدما كان شارك في افلام (سمك بلا حسك، شيطان الجزيرة، ساعي البريد، عزلان، قطط شارع الحمراء، وسارق الملايين) والمسرح (كنز الأسطورة، نوسي نوسي، بقوسة، الصلح سيد الاحكام، خللوا للصلح مطرح، خوازيق، ماكو بارود، اوفريرا، جرجي درس الموضوع، جندرما يا شباب، ما بعرف، ابونا ايوب، صولد، تعا ننسى، طبش الباب وفل) وللتلفزيون (قدم نموذجاً من حلقات طويلة بعنوان «كاريكاتور كريم ابو شقرا).

وربما لأننا تعودنا على الكلام الجميل حين التحدث عن موتانا، نقرأ الكلام نفسه حين وفاة اي فنان، وهو ما لم ينفعنا يوماً، انها مناسبة لقول الحقيقة دائماً حين يتعلق الامر بتقييم فنان، ومع كريم يصح القول انه بدأ جيداً ومع الكبار، لكنه رضخ لمنطق السوق، وقبل بالشونسونييه على حساب المستوى والنوعية المتميزة، وهو ما ظهر جلياً في العديد من مسرحياته وأفلامه التي ذكرناها، فكانت النصوص ملفقة، عادية لا ابداع فيها وحين كنا نسأله كان يرد: «بين الحياة والموت أختار الاولى».

ابو شقرا، كان شكله مضحكاً اكثر من فنه، وقد رفض دائماً مقولة تغيير اللوك، معتبراً ان الايام ستثبت انه لا يظل غير المتميز على الساحة، «وأنا تميزت في مجال الشونسونييه، والشخصيات التي قدمتها في السينما».

طبعاً نحن لسنا معه في هذا، بل مع ان يدافع عن خياره لأنه عندها يفعل المنطق السليم للأمور.