تركي العازمي / ... المعارضة و«القبّيضة»!

1 يناير 1970 08:12 ص
نريد من يفهم رسالتنا! هذا هو حال أحبتنا المجتمعين في ساحة الإرادة، فالمعارضة رسالتها واضحة وإن أراد البعض تفسيرالغاية من ورائها بقصد أو من غير قصد: إنهم يريدون الإصلاح وفق منهجية دستورية من خلال تفعيل فوري للرقابة على المال العام والمحافظة عليه، والجانب المؤيد للحكومة يريد إثبات العكس وحشدوا الجموع بمن فيهم مسنّات من دور الرعاية... والله يعين العفاسي!

أزعجتني المعالجة للأحداث الأخيرة فلم تكن موفقة من الجانب الحكومي والحكماء، فالقبيضة خرجوا وصرحوا، مثل خالد العدوة، ومخلد العازمي، ووثائق سعدون حماد، بعد تحفيز عسكر له محاولة في اتهام النائب النائب أحمد السعدون نقول له: Come on... Get Lost! فحري بالنائب سعدون حماد تقديم الوثائق للجهات المعنية وليعملوا بكشف ذمتهم إن كانوا صادقين!

الثابت انه في العلوم الإنسانية يناشد معظم المختصين في علم النفس والاجتماع الأطراف المختلفة عند حدوث حدة في النقاش أن يجنح طرف إلى التهدئة، وإن لم يحدث فمن الطبيعي أن يفقد طرف أعصابه وتنتج على أثره سلوكيات غير مألوفة وهو ما حصل من جانب القوات الخاصة وقبلها النواب و«هوشاتهم»... فاستخدام القوة لم ولن تكون في يوم من الأيام حلا للخلاف بل قد تدفع إلى ما لا تحمد عقباه!

وفي علم القيادة تعتبر النزاهة والأمانة من أهم الخصال التي يجب على القيادي أن يتصف بها ولفقدان هذا الجانب ثارت ثائرة المعارضة وهو حق مشروع لا يختلف عليه اثنان، ولكن قد تكون الطريقة التي تم التعامل بها لم تكن بالطريقة المثلى حسب وجهة نظر الطرف الآخر، إلا أن الوضع اختلف الآن فلم تعد هناك أغلبية للحكومة ولكن يبقى الأمر مرتبطا بموقف كتلة العمل الوطني في يوم الاستجواب المنتظر هذا في حال صعود الرئيس المنصة وهو مستبعد طبعا!

ما عليّ... «خذونا على قد عقلنا»، نحن ومن يؤيدنا في جزئية وجوب محاسبة «القبيضة»، وحاولوا تبرهنوا لنا العكس ولكن هذه الجزئية عند القضاء الكويتي الذي نثق فيه وان شاء الله تتضح الحقائق في القريب العاجل... وأيضا ما عليه «خذونا على قد تفكيرنا وفهمنا» فنحن نطالب وزير الداخلية في رفع قضية ديوانية الحربش إلى النيابة... ويا ليت بالمرة يوضحون لنا حكاية «اليوكن الأسود»!

وفي الختام... نريد من يفهم رسالتنا ويجنب البلاد والعباد شر الفتنة ومحاسبة كل متجاوز للقانون وفق الإجراءات المناسبة بشكل حيادي فساحة الإرادة بعيدا عن المعارضة و«القبيضة» بينت لنا أوجه الخلل المميت الذي تعاني منه الدولة، وحان الوقت أن يقول الحكماء «الصح» رأيهم فالبلاد تناديكم وحالها يقول: «كفاني ما حصل منكم كفاني». والله المستعان!





تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi