وفاة «الرئيسة» دانيال ميتران أرملة الرئيس الفرنسي الراحل
1 يناير 1970
02:22 م
باريس - يو بي أي - توفيت دانيال ميتران أرملة الرئيس الراحل فرانسوا ميتران والناشطة الحقوقية عن 87 عاماً فجر امس، في «مستشفى جورج بومبيدو» في باريس.
وأدخلت الراحلة الجمعة الماضي، الى المستشفى حيث وضعت في غيبوبة قسرية، علماً أنها دخلت المستشفى في سبتمبر بعد اصابتها بمشاكل في التنفس، لكنها شاركت في 21 أكتوبر بالذكرى الـ25 لتأسيس مؤسستها «فرنسا حريات».
وأثارت وفاتها حالاً من الحزن في أوساط اليسار الفرنسي حيث تحظى بتقدير كبير وتوصف بأنها «مقاتلة شجاعة لأجل الحريات».
وأصبحت دانيال عام 1981 السيدة الفرنسية الأولى بعد انتخاب زوجها الاشتراكي فرانسوا ميتران رئيساً للجمهورية.
ولدت الراحلة في 29 أكتوبر 1924 في بيئة علمانية وعام 1942 في أوج الاحتلال النازي لفرنسا قررت وهي في السابعة عشرة من عمرها أن تنخرط في صفوف المقاومة كعنصر ارتباط وفي تلك الفترة التقت بفرانسوا ميتران. وفي عمر العشرين تزوجت من فرانسوا ورزقت منه عام 1945، بباسكال الذي توفي بعد شهرين من ولادته وجان كريستوف عام 1946 وغيلبير الذي ولد بعد ثلاث سنوات.
وواكبت دانيال زوجها في مسيرته السياسية منذ كان نائباً عن منطقة «لا نيافر» عام 1946 ووزيراً لقدامى المحاربين وصولاً الى الرئاسة عام 1981.
ووصفت الراحلة بـ«الرئيسة» لأنها كانت تعبر دائماً عن رأيها بجرأة حتى لو كان ذلك توجيه الانتقاد للحكومة وهو ما حصل في العام 1986 حين انتقدت حكومة جاك شيراك وقالت انها «تفعل كل شيء وأي شيء».
وكانت ميتران نجت عام 2002 من محاولة اغتيال في كردستان العراق بتفجير سيارة مفخخة استهدف موكباً لمؤسستها، علماً أنها كانت مدافعة شرسة عن حقوق الأكراد.
وكانت ميتران تربطها صداقة بالزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما رغم انزعاج الصينيين، وكان الملك المغربي الراحل الحسن الثاني عدوها اللدود وكانت ترفض السفر مع زوجها الى المغرب كونها كانت مدافعة عن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو وهي حركة تسعى الى انفصال الصحراء الغربية عن المغرب وتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية.
وتسببت زياراتها المتكررة لمخيمات تندوف في الجزائر وتصريحاتها ضد المغرب في تأزيم العلاقات بين باريس والرباط أكثر من مرة، حيث أغضبت بتصرفاتها الملك الراحل الحسن الثاني.
ودافعت الراحلة أيضاً عن نظام فيديل كاسترو في كوبا أمام العقوبات الأميركية، وكذلك عن محاربي السلفادور والمكسيك.< p>< p>