خريبط تدعو لإنشاء إدارة مستقلة لمرض السكر في وزارة الصحة

دعت اخصائية امراض السكر في مركز الشيخ ناصر سعود الصباح في منطقة حولي الصحية الدكتورة ياسمين خريبط «القياديين في وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير لوضع خطة وسياسة واضحة لعلاج مرض السكر ومكافحته بمشاركة ومساهمة أطباء كويتيين متخصصين في هذا المجال والاستفادة من خبراتهم في تطوير الخدمات التي تقدم للمرضى، وذلك بإنشاء ادارة مستقلة لمرض السكر في وزارة الصحة».
وفي رسالة وجهتها الى وزارة الصحة بمناسبة يوم السكر العالمي، لفتت خريبط الى «توفير مثقفين صحيين وخبراء تغذية وفنيين متخصصين في مجال مرض السكر بكل جوانبه، مع اعتماد سياسة فتح الأبواب من قبل المسؤولين في الوزارة لتقبل الآراء والمقترحات البناءة من قبل الأطباء المتخصصين والتي تساهم في تطوير الخدمات الصحية».
كما وجهت رسالة الى الأطباء العاملين لعلاج مرض السكر، حثتهم فيها على «التطوير والمعرفة والبحث في المستجدات العلمية والمشاركة في دورات محلية او خارجية لرفع كفاءتهم، ومن ثم تقديم افضل الخدمات الطبية للمرضى»، وفي رسالة موجهة الى المجتمع شددت على «مريض السكر أن يساهم في علاج نفسه وذلك باتباع النصائح والإرشادات الطبية وزيارة الطبيب المتخصص بصفة مستمرة، والاشتراك في البرامج التوعوية، وان يتواجد عند كل مريض جهاز ذاتي للفحص لمتابعة مستوى السكر، اضافة الى معرفة وعلاج عوامل الخطورة مثل ارتفاع دهون الدم وارتفاع الضغط والسمنة».
وأعربت خريبط في رسالة الى مركز دسمان للسكر عن «الفخر بوجود هذا الصرح العلمي والذي يعكس اهتمام دولتنا الكويت بالخدمات الصحية والأبحاث العلمية»، متمنية «ان يزيد التعاون بين الوزارة والمركز وان تتم الاستفادة ايضا من الخبرات والكفاءات الكويتية الحاصلة على تخصص في السكر، حيث يرغب البعض من الأطباء في ان يفتح المجال لهم بالمشاركة والعمل في هذا المركز».
وحثت على «التعاون والتكاتف بين جميع إدارات الصحة في مشاركتهم باحتفالية يوم السكر العالمي، وذلك من خلال اقامة الندوات والمعارض الصحية، كتابة المقالات التوعوية، وطبع كتيبات تثقيفية وبوسترات عن مرض السكر».
وتابعت خريبط: «يحتفل العالم بيوم السكر العالمي، والذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام حيث تشارك جميع دول العالم من هيئات حكومية ومؤسسات صحية بحملة توعوية تثقيفية هدفها توصيل رسالة الى مجتمعاتها حول كيفية السيطرة على مرض السكري وكيفية الوقاية منه. وتقام الاحتفالية هذه السنة تحت شعار يعمل جميع القائمين على تحقيقة وهو التثقيف الصحي والوقاية من مرض السكر»، مشيرة الى ان «مرض السكر يعد من الأمراض المزمنة التي تنتج عنها مضاعفات في جسم الإنسان حيث تتأثر العيون والقلب والكلى والأعصاب والأوعية الدموية واطراف الجسم، وحسب الإحصائيات العالمية يوجد حوالي اكثر من250 مليون من سكان العالم مصابون بمرض السكري ويتوقع ان يزداد هذا العدد لأكثر من 380 مليون في سنة 2025 اذا لم يكن هناك تحرك قوي لمكافحة المرض».
ولفتت الى ان «الكويت تعدّ من الدول التي ارتفع فيها معدل الإصابة بمرض السكري، كما انها تعد الدولة الخامسة بعد نورو، الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين»، موضحة ان «مرض السكر يؤدي الى عبء اقتصادي مكلف تتحمله الدولة في العلاج، الى جانب عبء اجتماعي للدولة وافراد الأسرة نتيجة اصابة المريض بإعاقة قد تمنعه من ممارسة حياته طبيعيا وقد يصبح عضواً غير فعال في المجتمع».
وأضافت: «ان دولة الكويت من الدول الأوائل والسباقة التي اهتمت بعلاج ومكافحة المرض، وذلك من خلال إنشاء عيادات السكر التخصصية في وزارة الصحة حيث تقدم خدمات متطورة في مجال السكر ويعمل فيها أطباء أكفاء من الكويتيين او غير الكويتيين سواء في المستشفيات او الرعاية الصحية الأولية».