كان يوم اللقاء بأحبة لم نلتقهم منذ فترة بسبب الظروف الحياتية التي نتمنى ألا تحرمنا من لقاء كذلك الذي تم في مساء السبت الموافق 12 نوفمبر 2011 يوم افتتاح مخيم كتلة العمل الشعبي الربيعي!
في مخيم الشعبي أجد المادة السياسية والرموز التي من أناظرها أتذكر أحداث دواوين الاثنين عام 1986 عندما كنت في سنة ثانية صحافة... والله لا يعيد «خراطيش الماء الحار» ولا تلك الأحداث وتوابعها!
الجميل في المخيم هذا العام انه جاء في التوقيت متزامنا مع مناسبة الاحتفال بمرور 49 عاما على اصدار الدستور الكويتي، والذي أكد فيه السعدون خلال الكلمة التي ألقاها «... الآن الدستور ينقح فعليا عبر تحميل قرارات المحكمة الدستورية بأكثر ما تحتمل... وأن الكويت ليست آمنة من حدوث ثورة امتدادا للربيع العربي». ونتمنى ان شاء الله ألا تحدث أي تجاوزات ونتجاوز المحنة بفضل الحكماء!
قد يرى البعض أن مجموعة المعارضة ومن يؤيدها تريد أن تزيد من الاحتقان عبر الاستجوابات المزمع تقديمها، ولهم الحق في التعبير عن وجهة نظرهم، وفي المقابل عليهم احترام المعارضة والاطلاع على محاور الاستجواب قبل أن يحكموا عليه!
في ذلك اليوم التقت المفاهيم، وأجمعت الكتل على صيغة التوجه المقبل، والعدد في ازدياد كنتيجة طبيعية لمستوى أداء الحكومة في ادارتها لشؤون البلاد، وكم كنت أتمنى من أصحاب الكبت و«بس مليونين»، وغيرهم، أن «يركدوا شوي» فالمسألة ليست معركة كما يصورها البعض... انها أدوات دستورية وضعها المشرع للحد من التجاوزات وعلى الحكومة تفنيد محاور الاستجوابات، وأن يستيقظ البعض من غفلته فإنها مواقف لا مجال للمجاملة فيها والحق يراد أن يتبع!
الشاهد اننا قد نستيقظ يوماً ما ونشاهد رب العباد قد غيّر الحال الى حال آخر، ولنا في عبر الأيام أمثلة ثابتة سطرها التاريخ لنا ولكننا تبعنا هوى الأنفس و... «النفس أمارة بالسوء»!
ما مضى قد عبرت به عقارب الساعة الى خانة الماضي، ومن الماضي نتعلم الأخطاء ونحاسب المخطئين، ونستطيع أن نصحح خط سيرنا لمستقبل أفضل، هذا هو قول المنطق الطبيعي، وخلاف ذلك غير مقبول جملة وتفصيلا... فهل ننتظر حتى بلوغ عدد الاستجوابات 20 استجوابا خلال 5 سنوات فقط منذ العام 2006!
ان ما تمر به الكويت اليوم يحتاج وقفة واحدة تدعو للاصلاح والمحاسبة وفق الأطر الدستورية: فهل يتم تصحيح الوضع أم نبقى «على طمام المرحوم». الله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi