عطاءات مرتقبة لبناء نحو 800 وحدة استيطانية في القدس الشرقية

بن إليعازر يحذّر من نفوذ «إخوان» مصر ويدعو إسرائيل إلى الاستعداد لصدام معهم

1 يناير 1970 09:48 ص
عواصم - وكالات - حذر عضو الكنيست الإسرائيلية بنيامين بن إليعازر من النفوذ المتزايد لجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، داعيا إسرائيل إلى «الاستعداد لصراع محتمل مع مصر».

ونقلت صحيفة «ديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني، امس، أن النائب، الذي وصفته بأنه صديق مقرب من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حذر من أن «التطورات الأخيرة في مصر تشير إلى أنه بمرور الوقت، ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة معها (مصر)».

وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع إن «على إسرائيل البدء في الاستعداد لصراع» مع مصر. وأوضح: «نحن نمر بزلزال، ولا أرى تراجعا في قوته بعد، ولن يحدث هذا بالتأكيد في المستقبل القريب مع اقتراب موعد الانتخابات في مصر».

وقال: «من الواضح اليوم وللمرة الاولى في التاريخ أن الإخوان المسلمين سيحصلون على ما لا يقل عن ثلث أعضاء البرلمان... التوجه الإسلامي سيحل محل التوجه القومي». وأضاف: «علينا أن نأخذ في اعتبارنا أننا قد نجد أنفسنا في مواجهة مع مصر.

في موازاة ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الاسكان الاسرائيلية ارييل روزنبرغ، امس، انه سيتم طرح عطاءات لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.

وقال ان الوزارة ستقوم «خلال شهر او اثنين» باصدار العطاءات متعلقة ببناء 749 وحدة سكنية في هار حوما (جبل ابو غنيم) جنوب القدس الشرقية و65 في بسغات زئيف الواقعة شمالا.

الى ذلك، عقد مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط الاثنين، اجتماعات منفصلة مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في القدس في محاولة لاعادة اطلاق عملية السلام.

ولم تحدث اللقاءات اي تقدم حيث مددت اسرائيل تجميد تحويل اموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، فيما اكد الفلسطينيون من جديد «عدم العودة الى طاولة المفاوضات ما لم توقف اسرائيل البناء في المستوطنات».

واكد بيان صادر عن اللجنة ان «المبعوثين واصلوا تشجيع الاطراف على استئناف المحادثات الثنائية من دون تاخير او شروط مسبقة». واضاف: «دعا المبعوثون الاطراف الى خلق بيئة مواتية لاستئناف المحادثات وحثوا الطرفين على الامتناع عن القيام باعمال استفزازية».

واعلن مسؤول في الامم المتحدة ان المبعوثين سيعقدون جولة اخرى من المحادثات مع الطرفين في ديسمبر المقبل.

وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان اللقاءات كانت «بناءة» متوقعا ان تعقد اللقاءات المقبلة في منتصف ديسمبر.

على صعيد مواز، اكد مسؤولون اسرائيليون الاثنين، ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعث رسالة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد على الصداقة رغم اشارته الى «ارائهما المتباينة في شأن الشرق الاوسط».

وتعليقات ساركوزي التي جاءت في رسالة عزاء لنتنياهو في وفاة والد زوجته بدت محاولة لتنقية الاجواء بعد مرور اسبوع على زلة لسان في قمة «مجموعة العشرين» في مدينة كان عندما سمع ساركوزي وهو يقول للرئيس باراك أوباما انه يعتقد أن نتنياهو «كذاب».

وعلاوة على كلمات المواساة، اكد مسؤولان في مكتب نتنياهو ان رسالة ساركوزي جاء فيها: «لديك صداقتي واختلاف وجهات نظرنا في شأن مشاكل الشرق الاوسط والتأويلات التي تظهر في وسائل الاعلام ليس لها أي تأثير عليها».

ميدانيا، قصفت الدبابات الاسرائيلية فجر امس، عدة قذائف على شرق مدينة غزة من دون ان يوقع اصابات.

وكان مسؤول في القنصلية الفرنسية في غزة من اصل فلسطيني اصيب هو وزوجته وابنته خلال غارة اسرائيلية على القطاع ليل اول من امس.

وقال مجدي شقورة (44 عاما) الفرنسي الفلسطيني ان زوجته اجهضت خلال الغارة التي الحقت اضرارا بمنزله خصوصا في النوافذ، مضيفا: «فقدت زوجتي الحامل منذ شهرين طفلها».

وذكرت مصادر أمنية ان قوات اسرائيلية هدمت، امس، 4 منازل في قرية غرب اريحا في شرق الضفة الغربية.