العبار يناقش في ساحل العاج فرص الاستثمار في الموارد الطبيعية

1 يناير 1970 10:25 م
التقى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا ورئيس الوزراء غيلوم سورو مع رئيس مجلس إدارة شركة موارد أفريقيا-الشرق الأوسط محمد علي العبار لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الموارد الطبيعية بما ينسجم مع رؤية ساحل العاج الرامية إلى الاستفادة من مواردها الغنية لتعزيز عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وتمتلك ساحل العاج، التي تقع غربي القارة الأفريقية، بمخزون غني من الموارد الطبيعية يتضمن أكثر من 28 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، و100 مليون برميل في النفط، وأكثر من 200 طن متري (7.1 أونصة) من الذهب، وكميات كبيرة من خام الحديد والنيكل في منطقة ماونت نيمبا.
وتعتبر «شركة موارد أفريقيا-الشرق الأوسط» شركة خاصة محدودة تقدم آراء استشارية استراتيجية تهدف إلى الاستفادة من قيمة الموارد الطبيعية المتوافرة في مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشبه القارة الهندية، لتكون الشركة بمثابة الرابط الحيوي والاستراتيجي بين الموارد الطبيعية في أفريقيا والطلب المتنامي على المواد الخام اللازمة لدعم مشاريع التنمية العمرانية في عدد من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، بما في ذلك الصين والهند وأوروبا وأندونيسيا والمكسيك وكوريا والمملكة العربية السعودية ومصر والبرازيل.
في هذا السياق قال العبار «أود في هذه المناسبة أن أعبر عن جزيل الشكر لحكومة ساحل العاج على ضيافتهم الكريمة، واهتمامهم بالتعاون مع شركة موارد أفريقيا- الشرق الأوسط لتعزيز الاستثمارات في قطاع الموارد الطبيعية في الدولة. وتتخذ ساحل العاج إجراءات مكثفة لإنعاش الاقتصاد الوطني مع التركيز على القطاعات الصناعية، للانتقال إلى مرحلة جديدة تتخطى الاعتماد على قطاعات تقليدية كالزراعة، وبالتالي توفير عدد أكبر من فرص العمل ».
وأضاف: «تتطلع الحكومة إلى مشاركة قطاع المعادن بنحو 8 إلى 10 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وتعزيز أداء قطاع النفط والغاز. وتمتلك شركة موارد أفريقيا-الشرق الأوسط الخبرات التي تؤهلها لمساعدة الدول الأفريقيا الغنية بالموارد الطبيعية في تحديد أفضل أسواق النمو، لتكون جمهورية ساحل العاج منطلقاً نموذجياً لتحقيق الأهداف التنموية للشركة».
وكانت جمهورية ساحل العاج قد أعلنت عن أنها ستشرع باستخراج خام الحديد والنيكل من مخزوناتها المعروفة وتصديرها عبر خط قطار من المخطط تنفيذه ليصل إلى سان بيدرو، وذلك بحلول عام 2014. وتعتبر ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو، وتلبي ثلثي الطلب على الكاكاو في العالم، وتعمل في المرحلة الراهنة على تنويع مواردها الاقتصادية، بعد تجاوز الأزمة السياسية التي كانت تهدد استقرار البلاد.