«سيما علي بابا»... فيلم واحد في جزأين

1 يناير 1970 02:22 م
| القاهرة - من صفاء محمد |

قرر الفنان المصري أحمد مكي تقديم تجربة سينمائية ذات طابع جديد في مسيرته الفنية، فعلى الرغم من السرية التامة التي فرضها مكي على معظم أعماله بصفة عامة وعلى فيلمه الجديد «سيما علي بابا» بصفة خاصة، الا أن «الراي» تمكنت من الحصول على بعض تفاصيل فيلمه الجديد، حيث تدور أحداث الفيلم في جزئين مختلفين، الجزء الأول يقدم فيها النجم الكوميدي شخصية «حزلؤوم» الشهيرة التي قدمها في فيلمه الماضي «لا تراجع ولا استسلام».

والجديد في الجزء الأول أنه خال تماما من أي بطولة نسائية، وفقط يتضمن أبطالاً رجالاً.

وتدور أحداث الجزء الأول في اطار خيالي حول صراع البشر في الفضاء وأسماء الشخصيات التي يدور بينها الصراع هناك، وفي النصف الأول يتخذ مكي أيضا أسماء بعض الأدوية الشهيرة كنوع من الأفيهات التي عودنا عليها من خلال الكوميديا التي يقدمها في العديد من أعماله.

ومن الفضاء حيث السماء والأرض، حيث الجزء الثاني من فيلمه الجديد الذي تدور أحداثه داخل حديقة حيوانات، ويصل الخيال في الفيلم من خلال ظهور أحمد مكي كأنه ديك في الحديقة، وبعد أن يضع هم الحديقة في داخله ويظل يفكر فيها، تأتي له فكرة الاجتماع مع بقية الحيوانات من أجل انقاذ الحديقة من الضياع.

وفي واحدة هي الأولى من نوعها في السينما المصرية يتخلل فيلم مكي استراحة بين الجزئين، لأن المخرج رأى أهمية هذه الاستراحة من أجل الفصل بين الفيلمين.

والجديد أيضا في الجزء الثاني ليس ظهور النساء فقط، انما ظهور «ايمي سمير غانم»، وتغيب شقيقتها «دنيا» عن أفلام مكي هذه المرة، لأنه لا يريد حسب كلامه التكرار بالرغم من تقديمهما سلسلة من الأعمال معاً لكن في النهاية يتفق مكي على أن البطولة النسائية لا تخرج عن منزل الفنان الكوميدي الكبير «سمير غانم».

وأكد مكي أن الابتعاد عن دنيا لم يأت لأي خلاف لكنه أراد عدم التكرار غير أنها قامت بتوقيع على عقد فيلم «اكس لارج» مع منافسه الأول الفنان الكوميدي أحمد حلمي والذي يدخل معه في منافسة قوية في هذا الموسم. ليظل السؤال يطرح نفسه من من بنات غانم تكون الأكثر ايرادات؟

ولأنها تجربة جديدة وفريدة فمكي يراهن على هذه التجربة بل يؤكد أحد صناع العمل أنه شرف لكل من شارك في هذا العمل لأنه يشبه في تنفيذه الى حد كبير أعمال «والت ديزني» خاصة في أعمال الحيوانات الشهيرة.

في هذا الفيلم قام مكي بوضع الفكرة، بينما قام «شريف نجيب» بوضع السيناريو والحوار.

أما المخرج أحمد الجندي والذي يدخل هو الآخر سباق الرهان قال، ان الرهان على نفسه بأن يخرج الفيلم في أحسن صورة ممكنة، وبشكل لم تتعود عليه السينما المصرية من قبل، وبهذا العمل يختلف المخرج هذه المرة عن أعماله مع مكي سواء «طير انت، أو اتش دبور، ومسلسل الكبير قوي».

وفي كواليس الفيلم الذي لايزال في سرية تامة قال أحد العاملين ان مكي يحجز لنفسه مكانا متميزا هذه المرة بين سباق العيد لأنه لا يخلط أفكاره ولا يلعب دور شخصية متكررة، واعتبر أن فكرة مكي هذه المرة مجنونة.

في حين همس أحد نجوم الفيلم في أذن مكي في آخر أيام التصوير قائلا له: «يا أحمد انت بعد هذا الفيلم لن تضع مكياجا مرة أخرى في حياتك، لأنك قضيت على جميع أنواع المكياج اللي في الدنيا».

وكلام الفنان في الكواليس بهذه الطريقة يعني أن مكي بذل مجهودا كبيرا، وكبلته المشقة طيلة فترة تصوير الفيلم ليخرج للجماهير بشكل جديد.

ان كان هذا هو كلام القائمين على العمل فان سوق العرض هي التي ستكون لها الكلمة العليا وسنعرف بعدها أن الفيلم فعلا كما عرفنا أم أن تلك السرية فقط ضجة اعلانية من أجل تحقيق أعلى الايرادات.