سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / منى في إشراقة العيد

أقبل موسم الحج وتقاطر حجاج بيت الله الحرام على مكة المكرمة ليذكروا اسم الله في ايام معدودات ويشهدوا منافع لهم، وهم بين قائم وقاعد وراكع وساجد يسألون من بارئهم الكريم المغفرة والهداية والعفو والرضوان.

ونحن عزيزي القارئ مع بزوغ شمس يوم عيد الاضحى المبارك ماذا عسانا ان نتمنى من ضيوف الرحمن في اثناء مراسم حجهم؟ نتطلع إلى ان يكونوا قد دعوا لاهل هذه الديرة الحبيبة حيث وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر بالخير والسداد.

نرغب من وفود حجيج الرحمن في يوم العيد وحين يرجمون الشيطان ان يرجموا كل تفرق وتشرذم حتى تحل الوحدة في ربوع هذا الوطن الحبيب.

نرغب منهم حينما ينحروا أضحيتهم في هذا اليوم ان ينحروا الحسد والعداوة والبغضاء والألسن التي لا يوجد عليها الا عبارات التفرقة والتباعد بين الناس.

عزيزي القارئ نتمنى من حجاج بيت الله الحرام اثناء طوافهم وسعيهم ان يتضرعوا إلى الرحمن الرحيم بأن يجعل هذه الديرة هادئة مستقرة وان يهدي الذين يحرضون على الاعتصام في بعض مرافق الدولة والسعي في تعطيل مصالح المواطن ان يكفوا عن ذلك ويعودوا لرشدهم حفاظا على امهم الكويت.

وأن يبتهلوا في هذا اليوم المبارك السعيد لطلاب المدارس بألا يغرر بهم وينتظموا في دراستهم ويكفوا عن الاعتصام غير المبرر وليعلم الذين يحثونهم على ذلك بأن امهم الكويت هي الحانية عليهم ومن واجبهم احترامها والسعي من اجل تحقيق الاستقرار والتنمية من اجلها.

عيدكم مبارك وأيامكم سعيدة... نسأل الله العلي الكريم ان يعيده على الجميع والكل يرفل بأثواب الخير والازدهار في ظل كويتنا العزيزة الشامخة.

ادعوك ربي كما أمرت تضرعا

فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي