تركي العازمي / حصل ما توقعنا حصوله!

1 يناير 1970 08:12 ص
ذكرنا في المقال السابق، الذي نشر في اليوم الذي افتتح فيه سمو أمير البلاد دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث عشر، أن مجريات الأمور تتجه من أسوأ لأسوأ، وبالفعل حصل ما توقعنا حصوله... 19 نائبا قاطعوا انتخابات اللجان وتركوها لغيرهم، وأربعة نواب لم يصافحوا المحمد، وألفاظ نابية ولو أعطوهم المجال لصارت القاعة حلبة مصارعة!

الأمير حفظه الله ورعاه ووهبه البطانة الصالحة، في النطق السامي شدد على أن حق المواطنين الانتخابي لا ينتهي بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، مؤكدا أن الواجب الوطني يتطلب من الناخبون متابعة أداء نوابهم ومساءلتهم عن مواقفهم والشد على أيديهم إن أحسنوا ومحاسبتهم إن أساءوا.

وبعيدا عن الألفاظ النابية، وممثلي اللجان وطبيعة سلوكياتهم وذمتهم المالية، نناشد النواب التقدم باقتراح نيابي يحقق ما جاء في النطق السامي لسمو أمير البلاد بحيث يتمكن الناخبين من محاسبة نوابهم وذلك من خلال تصميم استبيان تتم تعبئته بعد كل دور انعقاد من قبل الناخبين فإن جاءت النتيجة بنسبة استياء تتجاوز الـ 50 في المئة، تسقط عضوية النائب، وأن تكون الذمة المالية أحد معايير التقدم للانتخاب، وأن يجيد القراءة بشكل جيد من دون «بدليات»!

ما حصل في جلسة الافتتاح متوقع، والأيام المقبلة ستكشف حالات تأزيم الواحدة تلو الأخرى والسبب معلوم، ولا نريد أن نعرج في تفاصيله حيث حضور ساحة الإرادة الأخير خير برهان!

فلو على سبيل المثال اعتقدنا بأن الأغلبية مضمونة من قبل الحكومة، فهذا لا يعني إنها ستضمن ما تخفيه عنا دورات الأيام المقبلة والتي تشير إلى أن هناك مفاجآت من العيار الثقيل!

المراد، هناك دليل واضح بأن القياديين لا يملكون رؤى، مما يعني أنهم، أي القياديين، غير مصنفين قياديا وبالتالي يجب استبدالهم على الفور، وهنا نتساءل: كيف لنا بتقبل حالة الإضرابات، والتذمر الذي تشهده البلاد من الممارسة الديموقراطية نظريا، وكيف لنا بتقبل إعلام فاسد، وكيف لنا بقبول قرارات مصيرية لا ترى النور، وكيف لنا أن نرى مريضا لا يجد علاجا، وغيره يبتعث للعلاج بالخارج لأنه يملك العصا السحرية «الواسطة»، كيف بالله عليكم قبول نائب يتلفظ بعبارات في غاية السوء ولا رادع له: أين لجنة القيم؟ والحاصل ذكرناه ضمن هذا المقال فمن لا يستطيع قياس الأمور في البلاد لا يملك القدرة على إدارة شؤون البلاد وغيره الكثير. والله المستعان!



تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi