مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / مرحوم يا سلطان الخير

1 يناير 1970 07:59 ص
بداية أرفع أكف الدعاء للرحمن الرحيم أن يرحم فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأن يسكنه واسع جناته، وبعد ان نواسي أنفسنا في الكويت... أتوجه بخالص العزاء لأهلنا وسندنا في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم أبدأ بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأسرته الكريمة وشعبه الوفي بهذا المصاب الجلل، وعزاء خاص لابني الفقيد الفريق صاحب السمو الملكي خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع الذي قاد قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير الولايات المتحدة السابق الذي كان الصوت الحر المدافع عن الكويت في حقها بالوجود وعودة الشرعية إليها في المحافل الدولية اثناء الغزو العراقي الغاشم، كما فتح سفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية للكويتيين كافة لمساعدتهم وتسهيل أمورهم، فلهم جميل في أعناقنا لم ولن ننساه. وقيل من قبل... من شابه أباه فما ظلم.

لقد تولى الأمير سلطان رحمه الله العديد من الأمور الحكومية والسياسية منذ بداية شبابه سنين طوال، وقد كان عونا لأبيه رحمه الله، وأشقائه الملوك في بناء وتأسيس الدولة السعودية الحديثة، ولكن أمور الحكم والسياسة لم تشغلاه عن دينه وأبناء شعبه، فقد كان في خدمة الدين ماشياً، وعلى مساعدة الفقراء مداوماً، والأرملة واليتيم كافلا، ونشر الصلح السلمي بين العوائل والقبائل ساعيا بالتوسط ودفع الديّات والتعويضات من ماله الخاص عن العاجزين عن أدائها، لذا نال رحمه الله وغفر له لقب سلطان الخير من شعبه وأهله عن جدارة واستحقاق.

رحم الله أمير الخير وأسكنه أعلى الجنان، وعوضنا وأهله وبلده سلطانا آخر للحكم والخير.

«إنا لله وإنا إليه راجعون».





مبارك مزيد المعوشرجي

[email protected]