سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / إطلالة على احتجاج طلاب المدارس

1 يناير 1970 07:59 ص
الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات والاضرابات تكون نتيجة لوقوع ظلم كبير على قلوب الناس ما يؤدي بهم إلى تحشدهم أمام المقار التي يراد انتزاع حقوقهم منها، وفي الآونة الأخيرة أصبحت موجة الاحتجاجات موضة أو صرخة أو صيحة يستغلها الناس ويتظاهرون بالظلم ليضرب بعضهم بعضاً، ويقاضي البعض البعض الآخر.

ومن الاحتجاجات التي شهدتها الساحة أخيراً هي اعتصام نحو أربعمئة طالب من طلاب الثانوية أمام مقر وزارة التربية يطالبون بتعديل عملية التقويم لبعض المواد الدراسية، وقد حملوا لافتات دون عليها عبارات قاسية وجمل لا تليق بالطلاب أن يحملوها لأنهم ضمن وزارة التربية، ومن أهداف تعليمهم هو تحقيق المواطن الصالح والمواطن الصالح هو الذي يعمل على الجدال بالتي هي أحسن وبأسلوب هادئ كي يصل الى غرضه وكثيرٌ من اللوائح والقرارات صدرتها وزارة التربية ثم قوبلت بآراء مضادة من التربويين أنفسهم ما حدا بجهة الاختصاص العمل على تصحيح القرار لصالح الطلاب.

ترى عزيزي القارئ ما الاسباب الحقيقية التي دعت هؤلاء الطلاب للاعتصام، ولماذا قاموا بالتلفظ بألفاظ غير لائقة عن طريق الكتابة والقول، ومن المسؤول عن خروجهم من مدارسهم، وهل الادارات المدرسية تترك الحبل على الغارب بخصوص غياب الطلاب عن مدارسهم في ذلك اليوم؟

ولو أن هؤلاء الطلاب كانت تهمهم مصلحتهم والحفاظ على ديرتهم هادئة مستقرة لما خرجوا من مدارسهم نظراً لتشوقهم الى التحصيل والمثابرة في الدراسة.

وإن كثيراً من الطرق والقنوات والوسائل المفتوحة أمامهم للتعبير لايصال رغبتهم في تصحيح عملية التقويم هذه الى المسؤولين.

عزيزي القارئ لا يمكننا إلا أن نسأل الله في هذا الصدد بأن يحفظ الكويت من شر العابثين الذين دخلوا في كل وزارة ومؤسسة وإدارة لبث الفوضى والاحتجاج والاعتصام.

اللهم احفظ هذه الديرة من شرور العابثين، وافتح على جميع طلاب مدارسها بطريق الخير من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

وما لنا إلا أن نقول في هذا الصدد ما قاله الأديب:

وطريقي ما طريقي

أقصير أم طويل

أأنا قائد دربي

في طريقي أم مقود

أأنا أصعد أم أهبط

فيهِ أم أغور

أتمنى أنني أدري ولكني لست

أدري؟





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي