مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / من يقف وراء الفوضى!

1 يناير 1970 08:21 ص
اختلطت الأمور، وزادت الشبهات، وراجت الشعارات في الساحات، وكثر عشاق المايك من نواب الأمة، بعضهم يدعي وصلا بالأمانة والشرف، والبعض الآخر، يهدد بكشف المستور!

انقسام الشارع، وزيادة التوتر، غاية يريدها القطب الهارب، لإيصال رسالته الممزقة للوحدة، ولأطياف المجتمع، إما أنا، وإلا فالطوفان سيغرق كل من على هذه الأرض!

دخل على الخط، سراق المال العام، ولصوص الاستثمارات، والناقلات، والرياضة، كلٌ يدلي بدلوه، إمعانا في إشاعة الفوضى، وتأليب الشارع، في خطة محكمة رسمها بمهارة عالية قطبهم، ممضيا عليها بقلمه الأحمر الشهير، معلنا الحرب على من أسقط دولته، وكشف أوراقه على الملأ، وما تلا ذلك من انسحاب، أو قل هروبا من مواجهة الحقيقة!

إن امتلكت الجرأة وانتقدت من باب النقد، فقد كتبت نهايتك بيديك، فستأتيك راجمات الصواريخ من معسكرات القطب الهارب، وأذنابه من الدمى المتحركة، ومنهم نواب، كعاشق الصالة والصالون!

وكتابهم من صنف المتردية والنطيحة، إذا كانوا عندك مدحوك في وجهك، وإذا انتقلوا إلى مكان جديد، سلوا سيوفهم طعنا، وهجاء! لا صاحب لهم، كلما ارتفع السعر تبعوك، وإذا قل سعوا في الأرض بحثا عن فتنة يقتاتون منها!

تبا لمن باع قلمه، أجيرا عند الهارب، يُقاد كالقطيع، اشتم هذا، واطعن ذاك، ولك من الأجر ما تطيب له نفسا، عبدة الدينار والدرهم، بوصلتهم جيوبهم، فأينما وجد رنين العملة لهثوا خلفه، أشباه رجال باعت القيم، والأخلاق، والرجولة، من أجل القطب الهارب، الذي أشعل فتيل الفوضى وترك الفتن يموج بعضها في بعض، في أنانية مفرطة، ونوايا سيئة، للوصول إلى غايته، ولو أدى ذلك إلى سقوط الهيكل على ساكنيه!

***

الموقف الذي اتخذه النائبان مرزوق الغانم، وعادل الصرعاوي، بعدم ركوبهما موجة الصراخ والضجيج وخلط الأوراق، والتي يسعى إليها القطب الهارب، موقف متعقل، وواع، ولو نظرت عزيزي القارئ إلى راكبي الموجة، وأمعنت النظر جيدا، فسترى العجب العجاب من توافق القبيضة، والانتهازيين، وتجار الشنطة، لتحقيق غاياتهم غير الشريفة!





مبارك محمد الهاجري

كاتب كويتي

twitter:@alhajri700