رحّب بمبادرة الجامعة لإطلاق حوار في القاهرة

«تيار بناء الدولة»: دماء السوريين والسلم الأهلي أهم من جميع الذرائع التي تسوّقها السلطة

1 يناير 1970 06:03 م
| دمشق - من جانبلات شكاي |

رحب «تيار بناء الدولة السورية» بقرار الجامعة العربية الخاص بإيجاد مخرج للأزمة السورية عبر الدعوة الى عقد مؤتمر حوار بين السلطة والمعارضة السورية تحت رعاية الجامعة في القاهرة، مناشدا بعدم تفويت الفرصة خصوصا من قبل السلطة عبر «استخدام ذرائع واهية»، لأن «دماء السوريين والسلم الأهلي أهم من جميع الذرائع التي تسوقها السلطة».

وذكر «التيار» في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، انه «يرحب باهتمام الجامعة العربية بالوضع السوري وتحملها مسؤولياتها تجاه شعب شقيق وتجاه إحدى دولها الأعضاء.

ورحب «التيار» بقرار الجامعة المتضمن مطالبة مجلس الجامعة «بالوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية، تفادياً لسقوط المزيد من الضحايا والانجراف نحو اندلاع صراع بين مكونات الشعب السوري، وحفاظاً على السلم الأهلي وحماية المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري، وتشكيل وفد وزاري عربي يتصل بالحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع أطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل بمقر جامعة الدول العربية وتحت رعايتها خلال خمسة عشر يوماً».

واعتبر «التيار» أن «هذا القرار معتدل كونه يهدف إلى حقن الدماء السورية وإلى الحيلولة دون تفاقم الصراع باتجاه اقتتال أهلي أو تـــدخـــل خـــارجي».

وأطلق عدد من الشخصيات المستقلة والمعارضة من مختلف التيارات الفكرية بما فيها الإسلامي المعتدل في العاشر من سبتمبر الماضي «تيار بناء الدولة السورية» تحت شعارات «وحدة وطنية عدالة اجتماعية»، ومن أبرز وجوه التيار لؤي حسين، سمير سعيفان، منى غانم، بهاء الدين الركاض، إلهام عدوان، إياد شربجي.

وحسب بيانه، فإن «التيار» يأمل «أن تستجيب قوى المعارضة السورية لدعوة الجامعة، ويتمنى أن توافق السلطة السورية على القرار لا أن تعطله كما فعلت بجميع المساعي والمبادرات التي قدمت إليها مستخدمة ذرائع واهية لا تدل إلا إلى تعنتها بمواقفها المدمرة، كادعائها بأن حوارا وطنيا يجرى في البلاد، أو بمحاولة ربط مواقف قوى المعارضة والاحتجاج بما تسميه عصابات مسلحة».

واعتبر «التيار» أن «دماء السوريين من مدنيين وعسكريين والسلم الأهلي ووحدة البلاد أهم من جميع الذرائع التي تسوقها السلطة، وأهم من الوقت الذي تضيعه بفبركات إعلامية أو بادعائها الشروع في إصلاحات لا تمت لجوهر الخلاف الذي يتمحور على الحرية والكرامة لجميع السوريين».





باريس: وعود النظام

تفتقد إلى المصداقية



باريس - ا ف ب - اعتبرت فرنسا، أمس، ان اعلان الرئيس السوري بشار الاسد تشكيل لجنة تعد لدستور جديد، «يفتقد الى المصداقية» واكدت في المقابل دعمها للجهود التي تبذلها الجامعة العربية لاقامة حوار بين الحكومة والمعارضة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي، ان اعلان الاسد تشكيل لجنة كلفت الاعداد لمسودة دستور سوري «يفتقر الى اي مصداقية، في وقت يواصل النظام يوميا القتل والسجن والتعذيب». واضاف «ان فرنسا ترحب بتطرق الجامعة العربية مرة جديدة الى الوضع في هذا البلد. نأمل ان تتخذ الجامعة القرارات الشجاعة التي تفرض نفسها لزيادة الضغط على السلطات السورية تمهيدا لوضع حد للقمع الدامي وتشجيع الانتقال السياسي».