«الثورة مستمرة... وأنا معها حتى النهاية»

خالد الصاوي: «خاتم سليمان» لم تكتمل رسالته

1 يناير 1970 05:08 ص
| القاهرة - من عماد إيهاب |

أكد الفنان المصري خالد الصاوي أن مسلسل «خاتم سليمان» أكد على العطاء الانساني ورسم الصورة الحقيقية للمواطن المصري وان رسالة الحلقة** الأخيرة لم تكتمل كما أوضح أنه لم يبتعد عن الثورة بالرغم من انشغاله بتصوير المسلسل الذي حقق نجاحا كبيرا رغم الجدل المثار حول مستوى الحلقة الأخيرة.

وقال الصاوي - في حوار مع «الراي» - إنه مع الثورة المصرية وهي مستمرة، ويدعمها حتى النهاية... وإليكم تفاصيل اللقاء:

 

كيف ترى مستوى الحلقة الأخيرة من مسلسل «خاتم سليمان»؟

- الرؤية الدرامية في هذه الحلقة لم تصل للناس بالشكل المناسب ورسالة الحلقة الأخيرة لم تكتمل وذلك لضيق الوقت. والظروف الانتاجية الصعبة التي واجهتنا كانت السبب في ما حدث لدرجة أن الحلقة الأخيرة عرضت من دون مكساج.

وهل أثر ذلك على الرسالة العامة للمسلسل؟

- لا، فالمسلسل أكد على أن العطاء الانساني الجميل ورسم شخصية المواطن المصري الحقيقية والمسلسل مر بمحطات كثيرة أظهرت العديد من الاسقاطات أهمها أن ثورة يناير لم تنته بعد بل لاتزال في بدايتها والواقع المرير الذي عشناه مع النظام السابق لايزال مستمرا.

لماذا اختار المؤلف محمد الحناوي مهنة الطبيب لتنطلق الأحداث منها؟

- الطب من أرقى المهن في العالم، لكننا نعاملها بازدراء شديد كما أن الدراما تناولت هذه المهنة بشكل ديناميكي، ولم تتطرق الى نفسية الطبيب وميوله وحياته الخاصة، وهذا ما تكشفه أحداث مسلسل خاتم سليمان، الذي تتعرض لقصة هذا الرجل وأسباب صمته أمام زوجة التي تسعى وراء المال بكل قوتها، ولا أبالغ اذا قلت ان سليمان هنا هو مصر بجميع تكوينها، التي تجمع بين المزايا والعيوب والسلبية الشديدة، التي تعد من أهم الأخطاء الجسيمة، التي يرتكبها هذا الشعب، وهو ما يتجسد في الدكتور سليمان، وهو يواجه تصرفات زوجته التي تكتفي بلقب دكتورة وتنشغل في عالم البيزنيس.

فسر لنا غرابة الأجواء التي عاشها الدكتور سليمان في العمل؟

- كل من شاهد المسلسل لاحظ أن هناك ظلا أسطوريا وروحانيا فيه ولذلك أطلق عليه اسم «خاتم سليمان» اشارة الى أننا بحاجة الى معجزة لتعديل أوضاعنا المتردية، وأن هذه المعجزة بداخلنا نحن.

فربما كانت القصة من وجهة نظر البعض نمطية لرجل يظل يقهر في البداية الى أن يثور على قهر الآخرين له، وينتقم لكرامته وحياته، ولكن المؤلف محمد الحناوي كان حريصا منذ الحلقة الأولى، على أن يقدم شكلا غير تقليدي بالمرة.

والحلقات أكدت أن التغيير لن يحدث بالصدفة بين يوم وليلة، كما كنا نشاهد من قبل، ولن يكون بسيطا خاصة أننا أمام شخصيات من لحم ودم.

علمت أنك بذلت قصارى جهدك حتى يكتمل العمل بالرغم من جميع الصعوبات التي واجهتكم؟

- أوجه الشكر لفريق عمل المسلسل الذي كان لديه اصرار على تحدي الظروف الصعبة التي واجهتنا وكان من الممكن أن ينتهي المسلسل عند الحلقة «28»، ولكن بالارادة القوية تغلبنا على المعوقات.

قلت ان الذي يحدث أثناء العمل لا أحب التحدث عنه خارج العمل، هل هو حرص منك على حفظ أسرار كواليس العمل؟

- لا أحترم من يفشي أسرار عمله وتفاصيله للناس، لأنه بذلك يسيء الى مجموعة العمل بأكملها ولا يحترم خصوصية المجموع بأكمله، وأرى أنه اذا تعرض لمشكلة ما فلابد أن يلجأ الى الطرق السلمية لحلها واذا فشلت يلجأ الى الطرق القانونية واذا لم ينجح حينها قد يلجأ الى الاعلام، أي أن الاعلام لابد أن يكون في آخر قائمة الحلول وليس أولها حتى تتجنب النميمة والتشهير وذلك لأن المجال الفني تسلط عليه أضواء كثيرة لذلك لابد أن يتعامل الزملاء مع بعضهم البعض باحترام.

هل مازلت تتابع ما يحدث في مصر؟

- أتابع كل الأحداث الجارية في مصر لأن الثورة لم تنته بعد ولاتزال في البداية كما أكد على ذلك مسلسل «خاتم سليمان» وأنا مع الثورة حتى النهاية لأنها الأمل في مستقبل أفضل لشعب عانى كثيرا من أجل نيل حريته استشهد الكثير من أبنائه.