الإيعاز لمديري المدارس بتخصيص جزء منه ليتبادل الأبناء وجهات نظرهم

طابور الصباح... «برلمان طلابي» يناقش «درجات الثانوية»

1 يناير 1970 04:35 م
| كتب غانم السليماني |
قالت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر انه سيتم الايعاز لمديري المدارس الثانوية بتخصيص جزء من طابور الصباح لتبادل وجهات النظر بين الطلبة في جو ديموقراطي حول نظام الدرجات وتحديدها لرفعها بعد ذلك للمسؤولين.
واضافت العمر في كلمة موجهة لعدد من طلبة الثانوية العامة في لقاء جمعها وممثلي مدارس طلبة الثانوي بحضور مراقب المرحلة سعد الراجحي وعدد من مديري المدارس والمعلمين أن أبواب المسؤولين في المنطقة كانت ولا تزال مفتوحة لتلقي كل الآراء ووجهات النظر سواء من الإدارات المدرسية أو من الطلبة خصوصا في ما يتعلق باعتراضهم على آلية تطبيق قرار تقويم الدرجات والاختبارات للمرحلة الثانوية، موضحة أن احترام الرأي والرأي الآخر يعد من صميم إيصال الفكرة بطابعها الديموقراطي الذي اعتدنا عليه في دولتنا الكويت.
واوضحت العمر أن هناك طرقا تربوية لإيصال وجهات النظر عبر قنوات تضمن وصول الفكرة والرأي للطالب من خلال إدارة المدرسة ومجلس الطلبة،موضحة أن منطقة الفروانية والمسؤولين فيها جميعا يعملون لخدمة الطالب وتهيئة كل السبل من اجل توفير اعلى مستويات الأجواء لتحصيله العلمي،مستغربة من لجوء الطلاب والطالبات إلى «آخر الحلول» وهو الاعتصام أمام بوابة الوزارة في مسلك «دخيل» على منظومة التربية والتعليم وهو الأمر الذي «يؤلم «وفق ما تمت مشاهدته من تعابير وألفاظ لا تمثل الطلبة والطالبات الذين وجدوا أن هذا المسلك لا يخدم تحقيق وجهات نظرهم في المطالبة والاعتراض على القرار.
وأضافت العمر أن إدارة المنطقة مع الطلبة وإنها سوف تتيح لهم المجال بكل شفافية لنقل ما يرونه صائبا من رأي ولكن في إطار تربوي وداخل الحرم المدرسي وبأجواء ديموقراطية من خلال الإيعاز لمدراء المدارس «بتخصيص جزء من طابور الصباح» لتبادل وجهات النظر بين الطلبة وتحديدها لرفعها بعد ذلك للمسؤولين،حيث تعهدت العمر أمام الطلبة بنقل كل ما جاء في هذا اللقاء إلى القيادة التربوية،مشيدة بتفهم الطلاب والطالبات لعنصر المسؤولية في عدم الإخلال بالنظم واللوائح التربوية والابتعاد عن الاعتصام والمظاهرات التي لن تخدم ما يودون إيصاله من رأي مبينة في ذات الوقت أن منطقة الفروانية التعليمية تقف مع أي مطالبات وإنها صوت الطلبة والمتبني لكل حقوقهم وفق الأطر التربوية.
إلى ذلك عبر عدد من الطلاب والطالبات عن «فجائية «هذا القرار وسلبياته التي سوف تحد من حصولهم على التقدير المطلوب للحصول على مقعد بجامعة الكويت، موضحين أن القرار يشوبه «الظلم الكثير» من حيث عدم قياس قدرات الطلبة بتوزيع الدرجات، واصفين القرار انه سيحول الوزارة «لوزارة تعليم فقط دون تربية» لما فيه من «تهميش» لدرجات الحضور والاختبارات الشفوية وان نسبة رفض هذا القرار على مستوى مدارس الكويت تتجاوز الـ90 في المئة من مجمل الطلبة،موضحين أن القرار سيجعل التعليم الصباحي أشبه «بالتعليم المسائي أو تعليم المنازل» بعد أن تحولت طموحات الطلاب والطالبات من البحث عن حلم الالتحاق بالكليات الجامعية بحسب الرغبة إلي حلم «كيف انجح فقط؟» بحسب آرائهم.
ووعد الطلبة في لقائهم بمديرة الفروانية إلى الامتثال للتعليمات والتقيد بالنظم واللوائح بعيدا عن الاعتصامات من اجل إيصال وجهة نظرهم الرافضة لهذا القرار، رافضين وبشكل قطعي أن يتم وصفهم بالغوغائيين كونهم المعنيين بهذا القرار والذي طبق بشكل مفاجئ ودون سوابق دراسة متمنين إعادة النظر فيه ومحملين مديرة منطقة الفروانية أمانة إيصال كل ما دار باللقاء للقيادة التربوية لإعادة النظر به وإلغائه لكونه لا يخدم مصلحة الطالب التعليمي.